المقدّمة

على أعتاب المسجد

أخي، أختي في الله..
هو المسجد بيت الله في الأرض، يأوي إليه طلّاب الآخرة وروّاد الطريق إلى الجنّة،
بين جنباته يفوح رحيق النبّوات، وفي زواياه يعرّش العلم النافع،
متراس المؤمن في حربه مع شياطين الجنِّ و الإنس، ووصيّة الرسل والأنبياء و الأئمة عليهم السلام.
عند أعتابه تـََّحـَُّطُ الأرواح المتعبة أثقالها لتنهل من معينه ما تروي به عطشها إلى حلاوة الإيمان وحياة القلوب..
وفي أفيائه يحلو الترحال بين دفتي كتاب الله عزّ وجل..
وتحت منبره يطيب للعابد المكوث في جلسات التفقه والتبصّر في دين الله..
وفي محرابه يقوم المؤمن قيام الجهادين متسلِّحاً بالدعاء والمناجاة..
وفي أفنيته تُعقد رايات الفتح وتُصان حياض الدِّين..
هو المسجد مقصد المؤمنين وملاذ المستضعفين وروضة المتعبين.