المسجد حبل متصل بين الأرض والسماء، تراه بقببهِ
العالية ومآذنه المرتفعة كأنّه وجه منفرد ويد ممدودة إلى
السماء.
المسجد مكان الطهارة حيث لا دنس مادي أو معنوي، منطقة
حُرّمت على الشياطين وانقطعت عن الأهواء، فصارت مهد
الإيمان ومنهل الصفاء والإخلاص.
المسجد فُلك إلهي في بحر الدنيا الضاري، لا تكسر سواريه
العواصف ولا تقذف من فيه الأمواج، مدرسة قد خصها الله
تعالى باسمه حتى صارت بيوته!
فهل نحن من طلاب هذه المدرسة
وهل دوننا الله تعالى زمرة أبناء المسجد؟
هل استأنسنا بالمسجد واستأنس بنا؟
لنحاكم أنفسنا بعض الشيء ونحن نطالع هذه الوريقات التي
تحدثنا عن المسجد بيت الله وتذكرنا بدوره وتكليفنا تجاهه.
مركز نون للتأليف والترجمة