أهداف الدرس
أن
يتبيّن الطالب سبب غزوة
بني قريظة.
أن يستظهر خلفيّة العلاقة
بين اليهود والمنافقين.
أن يُلاحظ نتائج انتصار
المسلمين في معركة خيبر.
أن يُدرك فضل أمير
المؤمنين عليه السلام في
فتح حصن خيبر على يديه.
حروب النبيّ صلى الله
عليه واله وسلم ضدّ
اليهود(2)
3 ـ غزوة بني قريظة
لقد كان بين يهود بني
قريظة وبين رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم عهد
واتفاق على أن لا
يُحاربهم ولا يُحاربوه،
ولا يُعينوا عليه أحداً،
غير أنّهم نقضوا العهد
وتعاونوا مع قريش
والمنافقين في معركة
الأحزاب ضدّ رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم
ودعوته.
وبعد جلاء الأحزاب عن
المدينة سمع النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم
بخيانتهم، فأرسل إليهم
سعد بن معاذ وعبد الله بن
رواحة، لتذكيرهم بالعهد
والميثاق، فأساؤوا الردّ،
وأصرّوا على نقض العهد،
فسكت عنهم رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم حتّى
هُزمت قريش والأحزاب،
وكسب المسلمون معركة
الخندق.
وفي نفس اليوم الذي رجع
فيه النبيّّصلى الله عليه
واله وسلم من ساحات
المواجهة في الخندق قرّر
الهجوم عليهم حتّى إنه
صلى الله عليه واله وسلم
أمر من كان معه من
المسلمين ألّا يُصلّوا
العصر إلّا في بني قريظة،
لكسب الوقت، واستثمار
الموقف النفسيّ المنهار
لدى اليهود وحلفائهم من
المشركين والمنافقين،
ولكي لا يُعطيهم الفرصة
لإعادة ترتيب أوضاعهم
وإنشاء علاقات تزيد في
قوّتهم.. فأعطى رايته
للإمام عليّ عليه السلام
وتبعه المسلمون بالرغم
ممّا كانوا عليه من التعب
والسهر خلال حصار الأحزاب
لهم.
طوَّق المسلمون اليهود في
حصونهم وأخذوا يرمونهم
بالحجارة والسهام، ولم
يجرؤ بنو قريظة على أن
يخرجوا من حصونهم طوال
مدّة الحصار؛ لأنّ
المسلمين أحاطوا بهم من
جميع الجهات، واستمرّ
الحصار أيّاماً، وقيل:
عشرة أيّام، وقيل: أكثر
من ذلك.
وخلال الحصار أرسل صلى
الله عليه واله وسلم
إليهم بعض أصحابه
لمواجهتهم فرجعوا
مُنهزمين، فبعث الإمام
عليّاً عليه السلام فكان
الفتح على يديه،
فاستسلموا، وطلبوا من
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم أن يُعاملهم
كما عامل بني النضير من
قبل، فأبى عليهم رسول
الله صلى الله عليه واله
وسلم ذلك، وعرض عليهم أن
يختاروا من الأوس ـ وهم
حلفاؤهم ـ من شاؤوا ليحكم
فيهم، فاختاروا سعد بن
معاذ، ونسوا موقفهم مع
سعد حينما نقضوا العهد،
وانضمّوا إلى الأحزاب ولم
يستجيبوا إليه عندما
حذّرهم من ذلك.
فحكم سعد فيهم بقتل
الرجال أي المقاتلين منهم
فقط ممن نقض العهد وقاتل،
وسبي النساء والذراري
ومصادرة أموالهم
وممتلكاتهم
1. ولا شكّ في
أنّ النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم كان يرى
فيهم هذا الرأي، لأنّه
إذا عفا عنهم اليوم
فسيُمثِّلون معه نفس
الدور الذي مثَّلوه
بالأمس حينما انضمُّوا
لأعدائه وتآمروا سرّاً
معهم، فه وصلى الله عليه
واله وسلم لم يأمن الغدر
والتآمر اليهوديّ ضدّه
مرّة أخرى، بل ربّما
يشتدّ خطرهم لو تركهم
ويستعصي على المسلمين بعد
ذلك استئصالهم.
لذلك أمر رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم
بتنفيذ حكم "سعد" في حقّ
من قاتل منهم، وخرج إلى
سوق بالمدينة فحفر بها
الخنادق وقتل من قاتله
منهم من الرجال، وأسر
النساء والأولاد. وقد
اختلف المؤرِّخون في عدد
القتلى والأسرى منهم،
لكنّ الأقوال في ذلك
تتراوح في عدد القتلى ما
بين الثلاثمائة رجل
والألف، بينما بلغ عدد
الأسرى ما بين السبعمائة
وخمسين والألف. وبذلك
تخلّص المسلمون
من أشدّ أعداء الدولة
الداخليّين؛ حيث قضت هذه
الغزوة القضاء التامّ على
جماعات اليهود في
المدينة، الذين كانوا
يُهدِّدون أمنها
واستقرارها بالتآمر
والتجسُّس والإشاعات
والتخريب.
وقد أشار القرآن الكريم
إلى انسحاب جيوش الأحزاب
وغزوة بني قُريظة وانتصار
المسلمين فيها بقوله
تعالى:
﴿وَرَدَّ
اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
بِغَيْظِهِمْ لَمْ
يَنَالُوا خَيْرًا
وَكَفَى اللهُ
الْمُؤْمِنِينَ
الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ
قَوِيًّا عَزِيزًا *
وَأَنزَلَ الَّذِينَ
ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ مِن
صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ
فِي قُلُوبِهِمُ
الرُّعْبَ فَرِيقًا
تَقْتُلُونَ
وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا *
وَأَوْرَثَكُمْ
أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ
وَأَرْضًا لَّمْ
تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيراً﴾
2.
4 ـ معركة خيبر
كان يهود خيبر من أقوى
الطوائف اليهوديّة في
بلاد الحجاز وأكثرهم
عدداً وعُدَّة وأمنعهم
حصوناً، فخيبر قرية من
قُرى اليهود المجاورة
للمدينة، تقع على قِمّة
جبل، ويُحيطها حصنٌ حجريّ
ظنّ أهله أنّه مانعهم من
إرادة الحقّ
3، وسيوف
المجاهدين المؤيَّدين
بنصر الله سبحانه. ويهود
خيبر على عادة اليهود، قد
استحكم بهم الغرور،
وغرّهم المال والسلاح
الذي بأيديهم.
وفي حصون خيبر عشرة آلاف
مقاتل، كانوا يخرجون كلّ
يوم صفوفاً يستعرضون
قوّتهم، ويسخرون من قوّة
المسلمين وهم يُردِّدون "محمّد
يغزونا، هيهات! هيهات!"
4.
وهذا الاعتداد بالقوّة لم
يكن ليخدع يهود خيبر
وحدهم، بل كان يهود
المدينة الذين يعيشون وسط
المسلمين قد انخدعوا به
أيضاً، فراحوا يُهدِّدون
المسلمين
بتلك
القوّة، ويحاولون إظهار
التفوُّق العسكريّّ لخيبر
على المسلمين، وذلك
لإشاعة الحرب النفسيّة،
وإضعاف الروح المعنويّة
للمسلمين.
وكانوا يُردِّدون على
مسامع المسلمين: "ما
أمنع والله خيبر منكم، لو
رأيتم خيبر وحصونها
ورجالها، لرجعتم قبل أن
تصلوا إليهم. حصونٌ
شامخات في ذُرى الجبال،
إنّ بخيبر لألف دارع، وما
كانت "أسد" و"غطفان"
يمتنعون من العرب قاطبة
إلّا بهم، فأنتم تُطيقون
خيبر؟!"5
.
أمّا الإعلام الإسلاميّّ
في المدينة فكان يردّ
منطلقاً من الثقة بالله،
والإصرار على الجهاد
والمقاومة: إنّ الله قد
وعد نبيّه أن يُغنمه خيبر
6، ولا خُلف
لوعد الله بالنصر.وفي ظلّ
هذه الأجواء راح الرسول
صلى الله عليه واله وسلم
يصبر ويُصبِّر على كلّ
أذى خيبر بسبب ما كانت
تُمارسه ضدّ الإسلام
والمسلمين.
فمنها: انطلق زعماء
اليهود لدعوة القبائل
العربيّّة وتحزيبها ضدّ
المسلمين في غزوة الخندق،
وقد بذلوا الأموال في
ذلك.
ومنها: خرج حييّ بن أخطب
ودفع بني قريظة إلى نقض
العهد في اللحظات
العصيبة. وقد غدت خيبر
بمرور الأيّام ملجأً يأوي
إليه اليهود المُبعدون عن
المدينة، ينتظرون الفرصة
للانتقام من الإسلام،
واسترداد مواقعهم
ومصالحهم التي جرّدهم
النبي ّّصلى الله عليه
واله وسلم منها.
وقد اتضح هذا في الأيّام
القليلة التي أعقبت هزيمة
بني قُريظة، إذ بلغت خيبر
أنباء هزيمة بني قُريظة
فاتّصل بعض اليهود
بزعيمهم "سلام بن مشكم"
وسألوه الرأي فأجابهم:
نسير إلى محمّد بما معنا
من يهود خيبر فلهم عدد،
ونستجلب يهود تيماء وفدك
ووادي القرى، ولا نستعين
بأحد من العرب، قد رأيتم
في غزوة الخندق ما صنعت
بكم العرب.. ثمّ نسير
إليه في عقر داره، فقالت
اليهود: هذا الرأي
7. وها هم
يُحرِّضون غطفان وغيرها
ويعدونهم أن يمنحوهم ثمر
خيبر لسنة إن هم تحالفوا
معهم ضد الإسلام
والمسلمين.
لهذه الأسباب وغيرها عقد
الرسول صلى الله عليه
واله وسلم العزم على
غزوهم في حصونهم ومعاقلهم
المنيعة في خيبر، وكان
ذلك في السنة السابعة
للهجرة، فجمع صلى الله
عليه واله وسلم جيشه
وتكتّم على مسيره، وخرج
من المدينة في ألف
وستمائة مقاتل من
المسلمين، وأعطى رايته
لعليّ عليه السلام، وسلك
طُرقاً تحفظ سرِّيَّة
تَحرُّكِه، فلم يشعر
اليهود إلّا وجيش
المسلمين قد نزل بساحتهم
ليلاً. وكان الرسول صلى
الله عليه واله وسلم قد
وعده الله بالنصر وأن
يردّه إلى المدينة فاتحاً
غانماً.
وحين فوجئوا بقوّات
المسلمين، تشاوروا فيما
بينهم واتفقوا على القتال
فأدخلوا نساءهم وأولادهم
وأموالهم في بعض الحصون،
وأدخلوا ذخائرهم في حصون
أُخرى، بينما دخل
المقاتلون منهم في حصن
عُرف بحصن النطاة أو حصن
القموص، والتقى الجمعان
حول هذا الحصن، ودار قتال
شديد بينهما حتّى جُرح
عدد كبير من المسلمين.
وكان الهجوم على الحصن قد
بدأ بإرسال النبيّ ّصلى
الله عليه واله وسلم
سَرِيَّة من المسلمين
بقيادة أبي بكر، غير أنّه
لم يستطع أن يفتح ثغرة في
تحصينات العدوّ، بل عاد
إلى رسول الله صلى الله
عليه واله وسلم منهزماً،
ثمّ أرسل رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم عمر
بن الخطّاب لمعاودة
الكرّة، فرجع منهزماً
يُجبِّن أصحابه
ويُجبِّنونه، فلمّا رأى
رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم ذلك قال: "لأُعطينَّ
الراية غداً رجلاً يُحبُّ
اللهَ ورسولَه ويُحبُّه
اللهُ ورسولُه، يفتح الله
على يديه،
كرّاراً غير فرّار"8
، فدعا رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم
الإمام عليّاً عليه
السلام، وهو أرمد، فتفل
في عينيه، ثمّ قال: "خذ
هذه الراية، فامض بها
حتّى يفتح الله عليك".
فخرج الإمام عليّ عليه
السلام ومعه المقاتلون
المسلمون فدار قتال بينهم
وبين اليهود على أبواب
الحصن، وقتل الإمام عليّ
عليه السلام "مرحباً" وهو
من أبطال اليهود
وصناديدهم بعدما كان قد
قَتل أخاه الحارث وأكثر
من ستّة من فرسان اليهود
على باب الحصن، فاستولى
الخوف على اليهود
والتجأوا إلى الحصن
وأغلقوا بابه، وكان من
أمنع الحصون وأشدّها وقد
حفروا حوله خندقاً يتعذّر
على المسلمين اجتيازه،
فاقتلع الإمام عليّ عليه
السلام باب الحصن، وجعله
جسراً فعبر عليه
المسلمون، واستبسلوا
بقيادة الإمام عليّ عليه
السلام فهاجموا بقيّة
الحصون وتغلّبوا على من
فيها حتّى انتهوا إلى
حصني الوطيح والسلالم،
وكانا آخر حصونهم المنيعة
وفيهما النساء والذراري
والأموال.
ولمّا شعر اليهود بأنّه
أُسقط ما في أيديهم، وأنّ
المسلمين سيأسرونهم
ويقتلونهم إن هم أصرّوا
على موقفهم، استسلموا
وطلبوا العفو من النبيّ
ّصلى الله عليه واله وسلم
فأجابهم النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم إلى ذلك
بعد أن استولى على
أموالهم، وتمّ الاتفاق
بينهم وبين النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم على
أن تبقى الأرض في أيديهم
يعملون فيها بنصف الناتج
والنصف الآخر للمسلمين.
وبعد فتح خيبر رجع جعفر
بن أبي طالب من الحبشة،
فقال رسول الله صلى الله
عليه واله وسلم: "والله
ما أدري بأيِّهما أنا
أشدُّ سروراً:بقدوم جعفر،
أو بفتح خيبر؟"
9.
إنّ انتصار المسلمين
الساحق في خيبر يعود إلى
العوامل التالية
1 ـ التخطيط العسكريّّ
والتكتيك الحربيّ الدقيق.
2 ـ تحصيل المعلومات
الدقيقة عن تمركز العدوّ
داخل الحصون.
3 ـ تفاني الإمام عليّ بن
أبي طالب عليه السلام
وشجاعته وبطولته النادرة،
والتسديد الإلهيّّ الذي
مكّنَه من قتل أبطال
اليهود وفرسانهم، وقلع
باب خيبر وفتح الحصن على
يديه
10.
5 ـ يهود فدك
لمّا سمع يهود فدك ـ
القرية اليهوديّة
المجاورة لخيبر ـ بما
حلَّ برفاقهم في خيبر
بعثوا إلى رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم
يُعلنون رغبتهم في
المصالحة على مناصفة
أراضيهم، فوافق صلى الله
عليه واله وسلم على ذلك
وصالحهم على نصف ناتج
الأرض، فكانت خيبر مُلكاً
للمسلمين لأنّهم استولوا
عليها بالحرب، وفدك
للنبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم خاصّة لأنّه
تملَّكها بالصلح، وقد
وهبها النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم للسيّدة
فاطمة الزهراء عليها
السلام في حياته، وسلّمها
إيّاها وجعلت عُمّالها
فيها، وصارت هي المُشرِفة
على أعمالها وعلى ناتجها.
وكانت تصرف ناتجها على
فقراء بني هاشم وحسبما
تشاء.
فقد جاء في الدرّ المنثور
للسيوطيّ عن أبي سعيد
الخدريّ أنّه قال: لمّا
نزلت الآية
﴿وَآتِ
ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ
﴾دعا
رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم فاطمة عليها
السلام وأعطاها فدكاً،
كما روى ذلك جماعة عن ابن
عبّاس
11.
وجاء في شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد عن أبي
سعيد الخدريّ: أنّه صلى
الله عليه واله وسلم
وهبها لفاطمة عليها
السلام، ولمّا انتهت
الخلافة لأبي بكر كان
أوّل ما قام به أن
انتزعها من يدها، بحجّة
أنّ النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم على حدّ
زعمه قال: نحن معاشر
الأنبياء لا نُورِّث ما
تركناه صدقة، وأصرّ على
انتزاعها من يدها بالرغم
من أنّها طالبت بها
وأقامت البيّنة على
مُلكيّتها لها.
6 ـ يهود وادي القرى
وتيماء
أمّا وادي القرى التي كان
أهلها من اليهود
الحربيّين الذين تآمروا
على الإسلام والمسلمين،
فقد توجّه إليها النبيّّ
صلى الله عليه واله وسلم
وفرض الحصار عليها، ودعا
أهلها إلى الإسلام،
وأخبرهم أنّهم إن أسلموا
أحرزوا أموالهم وحقنوا
دماءهم، وحسابهم على
الله، ولكنّهم أبَوا
وأصرّوا على القتال، وجرت
بين الطرفين مناوشات
محدودة، والنبيّ ّصلى
الله عليه واله وسلم يعرض
عليهم الإسلام وهم يأبون،
ما دفعه إلى تشديد الحصار
عليهم حيث تمكّن من فتح
بلدهم عنوة، وبقي هناك
أربعة أيّام قسّم خلالها
الغنائم على أصحابه، وترك
المزارع بيد اليهود
مناصفة عليها.
ولمّا بلغت يهود تيماء
أنباء الانتصارات
الإسلاميّّة، صالحوا
الرسول صلى الله عليه
واله وسلم على الجزية
وأقاموا في بلدهم12
.
وبسقوط خيبر والمواقع
المجاورة تمّ تصفية آخر
تجمُّع يهوديّ لعب دوره
في مواجهة الإسلام ووضع
العوائق في طريقه، وحبك
المؤامرات ضدّه، وقُضي
قضاءً تامّاً على القوّة
السياسيّّة والاقتصاديّّة
والعسكريّّة ليهود
الحجاز، وغدت كلمة
الإسلام وحدها هي العُليا
في معظم مساحات الجزيرة
العربيّّة.
غزوة بني قُريظة
(5 هـ)
﴿وَأَوْرَثَكُمْ
أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ
وَأَرْضًا لَّمْ
تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللهُ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرًا
﴾
(سورة الأحزاب: 27)
|