أهداف الدرس
أن يوجز الطالب معركة
الخندق.
أن يُعدِّد عوامل النصر
في معركة الخندق.
أن يُعدِّد آثار معركة
الخندق.
أن يسرد أسباب صلح
الحديبيّة.
أن يُعدِّد أهمّ بنود صلح
الحديبيّة.
أن يُعدِّد نتائج صلح
الحديبيّة.
معركة الخندق
(الأحزاب)1
أبعاد الخندقِ
طوله:5544م
متوسط عرضه:4062 م
متوسط عمقه: 3234 م
الخندق
غزوة الأحزاب
(شوال 5 هـ)
﴿وَإِذْ
زَاغَتْ الْأَبْصَارُ
وَبَلَغَتِ
الْقُلُوبُ الْحَنَاجِ﴾
(الأحزاب/10)
توالت غزوات الرسول صلى
الله عليه واله وسلم لبعض
قبائل العرب واليهود بعد
معركة بدر وأُحد، ممّا
أثار مخاوف اليهود
وإحساسهم بالخطر من تعاظم
قوّة المسلمين، فاندفعوا
للتآمر على الإسلام
ونبيّه العظيم صلى الله
عليه واله وسلم، وراحوا
يُحرِّضون أعداء الإسلام،
ويُخطِّطون لتكوين
تجمُّع عسكريّ هائل
لمُهاجمة المدينة والقضاء
على الإسلام.
لقد اتصل اليهود بقريش
وغطفان، واتفقوا معهم على
مهاجمة المدينة، إلَّا أنّ
أنباء هذه المؤامرة
تسرَّبت إلى النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم
فشاور أصحابه، واستقرّ
الرأي على حفر خندق حول
المدينة لتحصينها،
فاستنفر المسلمون لحفر
الخندق وشارك هو صلى الله
عليه واله وسلم بنفسه في
عمليّة الحفر.
تأهّبت أحزاب الكفر
والضلال، من قريش وغطفان
وبعض القبائل المعادية،
وجمعوا رجالهم وأنصارهم
ومن تابعهم، فكان تِعداد
جيشهم عشرة آلاف مقاتل
نزلوا قرب المدينة، بينما
كان عدد المسلمين ـ كما
في رواية الإمام الصادق
عليه السلام2
ـ تسعمائة مقاتل تعبّؤوا
خلف الخندق بقوّة وشجاعة.
وشاء الله سبحانه وتعالى
أن ينصر دينه، ويوفّر
لنبيّه صلى الله عليه
واله وسلم عوامل النصر،
فيهزم أحزاب الكفر
والضلال من دون قتال عنيف
بين الطرفين
3.
عوامل النصر في معركة
الخندق (الأحزاب)
ساهمت أربعة عناصر
أساس في تحقيق النصر في
هذه المعركة، هي
1 ـ التخطيط العسكريّّ
الذي تمثَّل بحفر الخندق،
حيث ساهم الخندق في حماية
المسلمين والمدينة، وفي
حرمان العدوّ من سرعة
الحركة، وفي تطويل أمد
المعركة وجعلها على شكل
محاور، لكي تتفاقم أزمات
الأحزاب نتيجة لطول زمن
الحرب.
2 ـ العمل الاستخباريّ
الفعَّال الذي قام به
رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم، حيث أدّى إلى
إيقاع الخلاف بين قوى
الأحزاب.
3 ـ الدور البطوليّ الذي
قام به عليّ بن أبي طالب
عليه السلام، حيث مكَّنه
الله من قتل عمرو بن عبد
ودّ، وهو من أبرز صناديد
قريش ورجالاتها، فانهارت
قوّة قريش، ويئسوا وشعروا
بالضعف والهزيمة.
وقد وصف النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم موقف عليّ
عليه السلام يوم الخندق
بقوله: "لَمبارزة عليّ
بن أبي طالب لِعمرو بن
عبد ودّ يوم الخندق، أفضل
من أعمال أمّتي إلى يوم
القيامة"
4.
4 ـ التأييد الإلهيّّ
الذي تمثَّل بجنود الله
الغيبيّين، الذين نزلوا
ساحة المعركة، والذي
تمثَّل أيضاً بالرياح
والعواصف الهوجاء، التي
أصابت معسكر الأعداء
فزلزلت استقرارهم، وفرضت
عليهم الفرار أذلَّاء من
دون تحقيق شيء.
نتائج المعركة
فرزت حرب الخندق
المسلمين إلى ثلاث فئات
1 ـ ضعاف الإيمان: وهم
الذين وقعوا تحت تأثير
الوساوس الشيطانيّة
والظنون السيّئة، فعاشوا
الخوف والقلق عندما رأوا
الأعداء قد تحالفوا ضدهم،
فاهتزّ إيمانهم وفقدوا
عمق الثقة بالله وبنصره.
وقد صوَّر القرآن الكريم
موقف هذه الفئة بقوله
تعالى:
﴿إِذْ
جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ
وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ
وَإِذْ زَاغَتْ
الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ
الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللهِ
الظُّنُونَا* هُنَالِكَ
ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا
شَدِيدًا﴾
5.
2 ـ المنافقون: وقد
اتخذوا عدّة مواقف ذكرها
القرآن الكريم، هي
أ ـ قالوا ما وعدنا الله
ورسوله إلَّا غرورا، لأنّ
الله ورسوله كانا قد
وعداهم النصر والفتح، وها
هم أمام حشود القوى
المُتحالِفة لا يقوون على
شيء، قال تعالى:
﴿وَإِذْ
يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ
وَالَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا
وَعَدَنَا اللهُ
وَرَسُولُهُ إِلَّا
غُرُورًا﴾
6.
ب ـ تثبيط العزائم وشلّ
الإرادات عن الجهاد، قال
تعالى حكاية عن المنافقين:
﴿وَإِذْ
قَالَت طَّائِفَةٌ
مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ
يَثْرِبَ لَا مُقَامَ
لَكُمْ فَارْجِعُوا﴾7،
أي لا تقدرون على فعل شيء
أمام قدرات الأعداء،
فارجعوا من حيث أتيتم.
ج ـ خلق الأعذار الواهية
من أجل الفرار من ساحة
الجهاد، قال تعالى:
﴿وَيَسْتَأْذِنُ
فَرِيقٌ مِّنْهُمُ
النَّبِيَّ يَقُولُونَ
إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ
وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ
إِن يُرِيدُونَ إِلَّا
فِرَارًا﴾8
.
3 ـ المؤمنون الحقيقيّون:
وهم الذين ـ لمّا رأوا
الأحزاب ـ لم ينحرفوا قيد
أنملة عن عقيدتهم
وإيمانهم، ولم يضعفوا،
ولم يُشكِّكوا، ولم
يتزلزلوا وإنّما عبَّروا
عن ثقتهم بوعد الله
ورسوله، وعن صدقهم
وإخلاصهم وعمق إيمانهم
وثباتهم في مواقع التحدّي،
قال تعالى:
﴿وَلَمَّا
رَأَى الْمُؤْمِنُونَ
الْأَحْزَابَ قَالُوا
هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ
وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ
اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا
زَادَهُمْ إِلَّا
إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾9
.
صلح الحديبية
عزّزت الأحداث والمعارك
التي وقعت بين رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم
وأعداء الإسلام من
المشركين واليهود موقف
المسلمين، وغرست هيبتهم
في النفوس، فقرّر الرسول
صلى الله عليه واله وسلم
أن يسير بأصحابه إلى مكّة
ليزور البيت الحرام
ويعتمر، بعد أن رأى في
المنام أنّه يدخله هو
وأصحابه آمنين من غير
قتال، كما يُشير قوله
تعالى:
﴿لَقَدْ
صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ
الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ
لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ إِن شَاء اللهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ
رُؤُوسَكُمْ
وَمُقَصِّرِينَ لَا
تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا
لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ
مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا
قَرِيبًا﴾
10.
مسجد الحديبية (الرضوان)
توجّه الرسول صلى الله
عليه واله وسلم ومعه ما
يقرب من ألف وأربعمائة من
المهاجرين والأنصار نحو
مكّة، في ذي القعدة من
السنة السادسة من الهجرة،
وهم يحملون السلاح، وقد
ساقوا
معهم سبعين بُدنة هدياً
لتُنحَر في مكّة.
تناهى الخبر إلى قريش
ففزعت، وظنّت أنّ محمّداً
صلى الله عليه واله وسلم
يُريد الهجوم عليها،
فراحت تتدارس الموقف
وتُجهِّز نفسها لصدّ
المسلمين، وأرسلت
سَرِيَّة بقيادة خالد بن
الوليد كمقدِّمة لجيشها،
فبلغ النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم خبر قريش
واستعدادها لقتاله، ولكي
يتجنّب المواجهة ـ حيث لم
يكن هدفه الحرب ـ غيَّر
مسيره وسلك طريقاً غير
الطريق الذي سلكته قريش،
حتّى استقرَّ في وادي
الحُديبية
11، فشكا
أصحابه جفاف الوادي
وانعدام الماء فيه، فأجرى
الله سبحانه معجزة خالدة
على يده المباركة، تجلَّت
عندما توضّأ صلى الله
عليه واله وسلم وألقى ماء
المضمضة في البئر التي
كان قد نضب ماؤها، فانفجر
الماء وارتوى الجمع.
بعدما حطَّ جيش المسلمين
في الحُديبية، بدأت رحلة
التفاوض بين النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم
وقريش، فبعثت قريش عِدّة
مندوبين على التوالي
للتفاوض مع الرسول صلى
الله عليه واله وسلم
واستيضاح أهدافه، فأبلغهم
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم بجواب واحد: "إنّا
لم نجئ لقتال ولكنّا جئنا
معتمرين". ولكنّ قريشاً
لم تقتنع بذلك واتهمت بعض
مبعوثيها بالجُبْن والكذب،
فقرّر النبيّّ صلى الله
عليه واله وسلم أن يبعث
من جهته سفيراً إلى قريش،
ليُوضِّح لها الهدف الذي
جاء المسلمون من أجله،
فاختار خراش بن أميّة من
خزاعة لأداء المهمّة،
إلّا أنّ خراشاً ما إن
بلغ مكّة حتّى عقروا
بعيره، وأرادوا الفتك به
لولا أن منعته الأحابيش،
فرجع إلى معسكر النبيّّ
صلى الله عليه واله وسلم
وأخبره بما جرى معه.
لم ييأس رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم رغم
التصلُّب الذي أبدته
قيادة قريش ضدّ محاولاته
صلى الله عليه واله وسلم
السلميّة، وكأنّه كان يرى
بنظره الثاقب النتائج
الطيّبة التي ستجنيها
الدعوة الإسلاميّّة، إذا
ما سادت العلاقات
السلميّة فترة من الوقت
مع قريش، فأرسل عثمان بن
عفان إلى مكّة فاعتقلته
قريش ثلاثة أيّام حتّى ظنّ
المسلمون أنّه قُتل.
لم يجد الرسول صلى الله
عليه واله وسلم بُدّاً من
التهيّؤ للقتال، بعد فشل
كلّ محاولاته الودِّيّة
لدخول مكّة، وبعد الموقف
السيّىء الذي وقفته قريش
من سفرائه إليها، فدعا
الناس إلى البيعةعلى
الصمود بوجه قريش، فانهال
عليه المسلمون يُبايعونه،
وهو واقف تحت شجرة سُمّيت
فيما بعد شجرة الرضوان
نسبةً إلى البيعة التي
تمّت تحتها.
تَخوَّفت قريش من استعداد
المسلمين للقتال
ومبايعتهم الرسول صلى
الله عليه واله وسلم على
الصمود، بعدما بلغتهم
أنباء بيعة الرضوان،
فقرّرت استئناف المفاوضات،
وأرسلت سهيل بن عمرو
سفيراً إلى النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم،
وكلّفته أن يسعى لمصالحة
محمّد صلى الله عليه واله
وسلم شرط أن يرجع عنهم
هذا العام، فالتقى سهيل
بالرسول صلى الله عليه
واله وسلم، وجرت مفاوضات
طويلة انتهت أخيراً
بالاتفاق على إبرام
معاهدة هدنة بين الطرفين،
وتمّت الموافقة على جميع
بنودها، ودعا الرسول صلى
الله عليه واله وسلم
الإمام عليّاً عليه
السلام فكتب الوثيقة،
وكان من أبرز بنودها
1 ـ اتفق الطرفان على وضع
الحرب عشر سنين يأمن فيها
الناس، ويكفّ بعضهم عن
بعض.
2 ـ من أتى محمّداً صلى
الله عليه واله وسلم من
قريش بغير إذن وليّه
رَدّهُ عليهم، ومن جاء
قريشاً ممّن مع محمّد لم
يردّوه عليه.
3 ـ من أحبّ أن يدخل في
عقد محمّد صلى الله عليه
واله وسلم وعهده (أي
يتحالف معه) كان له ذلك،
ومن أحبَّ أن يدخل في عقد
قريش وعهدهم كان له ذلك
أيضاً، من غير حرج عليه
من أحد الطرفين.
4 ـ أن يرجع النبيّّ صلى
الله عليه واله وسلم بمن
معه هذا العام، على أن
يأتي في العام القادم
فيدخل مكّة ويُقيم فيها
ثلاثة أيّام، ولا يدخل
عليها بسلاح إلَّا سلاح
المسافر، والسيوف في
القُرَب.
5 ـ أن لا يكون الإسلام
ظاهراً بمكّة، ولا يُكره
أحد على دينه، ولا يُؤذى
ولا يُعيَّر.
6 ـ لا إسلال (سرقة) ولا
إغلال (خيانة)، بل
يَحترِم كلّ الأطراف
أموال الطرف الآخر، فلا
يخونه ولا يعتدي عليه
بسرقة.
7 ـ أن لا تُعين قريش على
محمّد صلى الله عليه واله
وسلم وأصحابه بنفسٍ ولا
سلاح.
وبموجب هذه المعاهدة
(البند3) تحالفت خزاعة مع
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم، وتحالفت كنانة
مع قريش.
نتائج صلح الحديبية
كان المسلمون لا يُدركون
الآثار والمعطيات
الإيجابيّة والبنّاءة،
التي ستحصل من وراء هذا
الصلح في المستقبل، فأظهر
بعضٌ منهم مواقف متعنِّتة
لكي يصرفوا رسول الله
صلى
الله عليه واله وسلم عن
إمضائه؛ ولكنّ الأمور
سارت مثلما كان يتوقّع
رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم، ونتجت عن هذا
الصلح مُعطَيات وآثار
سياسيّة واجتماعيّة
متعدِّدة، نُورد قسماً
منها في ما يلي:
1 ـ الاعتراف الرسميّ
بالمسلمين من قِبَل
المشركين، وذلك من خلال
توقيعهم لمعاهدة مُشتركة
معهم، في الوقت الذي كان
فيه المشركون لا يُقيمون
وزناً للمسلمين.
2 ـ إتاحة الفرصة أمام
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم لنشر الإسلام
على نطاقٍ واسع بعدما كان
مشغولاً بالتصدّي
لمؤامرات قريش، فبعد
تجميد الصّراع والاتفاق
على الصلح، عاشت المنطقة
هدوءاً نسبيّاً قام خلاله
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم بأوسع نشاط
تبليغي، ووجّه سفراءه إلى
كبار أمراء العرب
المشركين وزعمائهم،
يدعوهم إلى الإسلام،
وكذلك وجّه مبعوثيه إلى
أباطرة العالم وملوكه
يعرض عليهم الدعوة إلى
الإسلام.
3 ـ أزال صلح الحديبية
الموانع الماديّة
والنفسيّة، التي كانت
وضعتها قريش بين الناس
وبين الإسلام، وسُمح
لمختلف القبائل المُشركة
المنتشرة في الجزيرة
بالإتّصال بالمسلمين،
والتعرُّف إلى مبادئ
الإسلام ومفاهيمه وأحكامه،
فدخل كثير من الناس في
الإسلام، بل لقد دخل فيه
خلال سنتين أكثر ممّا دخل
فيه على امتداد السنوات
الماضية، بدليل أنّ
الرسول صلى الله عليه
واله وسلم خرج إلى
الحديبية في ألف
وأربعمائة، بينما خرج في
فتح مكّة بعد سنتين على
رأس عشرة آلاف مقاتل
12.
4 ـ أتاح الصلح فرصة
للنبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم ليخوض بهدوء
صراعاً ضدّ القوى الأخرى
المضادّة للإسلام،
كاليهود والبيزنطيّين
وحلفائهم العرب.
5 ـ أدّى الصلح ـ نوعاً
ما ـ إلى فتح مكّة؛ لأنّه
بموجب المادّة الرابعة
منه تُركت
للقبائل الأخرى حرّيّة
التحالف والانضمام إلى
قريش أو إلى المسلمين،
فتحالفت قبيلة خزاعة مع
المسلمين. وقد نقضت قريش
هذا الصلح عندما هاجمت
خزاعة، ونتيجة لذلك أقدم
النبيّّ صلى الله عليه
واله وسلم على فتح مكّة.
فضلاً عن الكثير من
الأمور التي أعرضنا عن
ذكرها اختصاراً، ويكفينا
في ذلك وصف الله عزَّ وجلَّ
هذا الصلح بـ"الفتح
المبين".
الحديبِيَة
(ذي القعدة 6 هـ)
بيعة الرّضوان
|