حملة لبيك يا رسول الله

نداء الإمام الخامنئي في إدانة الإهانة البشعة لأعداء الإسلام ضد الرسول الأعظم(ص)


إثر الإهانة المقزّزة التي ارتکبها أعداء الإسلام ضد الساحة المنوّرة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أصدر سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية نداء وجّهه للشعب الإيراني والأمة الإسلامية الکبرى، اعتبر فيه اليد الخفية لهذه الخطوة الشريرة السياسات العدوانية التي تنهجها الصهيونية وأمريکا وسائر زعماء الاستکبار العالمي، وشرح أسباب حقد الصهاينة علي الإسلام والقرآن مؤکداً: إذا کان الساسة الأمريکان صادقين في دعوى عدم تدخلهم يجب عليهم معاقبة منفذي هذه الجريمة الشنيعة وداعميهم الماليين الذين أفجعوا قلوب الشعوب المسلمة معاقبةً تتناسب وهذه الجريمة الکبرى.


و في ما يلي ترجمة نص النداء:

 بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال الله العزيز الحکيم: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ


أيها الشعب الإيراني العزيز...

أيتها الأمة الإسلامية الکبرى


کشفت اليد القذرة لأعداء الإسلام مرة أخرى وبإهانتها للرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله وسلم) حقدها العميق، وأثبتت عبر خطوة جنونية کريهة غيض الجماعات الصهيونية الخبيثة من تألق الإسلام والقرآن المتزايد في العالم حالياً. يکفي لقبح وجوه منفذي هذه الجريمة والذنب الکبير أنهم استهدفوا بترهاتهم المقززة أقدس وأنور الوجوه بين مقدسات العالم. اليد الخافية وراء کواليس هذه الخطوة الشريرة هي السياسات العدوانية للصهيونية وأمريکا وسائر زعماء الاستکبار العالمي الذين يريدون حسب أوهامهم الباطلة الهبوط بالمقدسات الإسلامية عن منزلتها الرفيعة في أعين الأجيال الشابة في العالم الإسلامي، وإطفاء مشاعرهم الدينية. لو لم يکونوا قد دعموا الحلقات السابقة لهذا المسلسل القذر، أي سلمان رشدي، ورسام الکاريکاتير الدنمارکي، والقساوسة الأمريکان الذين أحرقوا القرآن، ولم يطلبوا إنتاج عشرات الأفلام المعادية للإسلام في المؤسسات التابعة للرأسماليين الصهاينة، لما أفضي الأمر اليوم إلي هذا الذنب العظيم الذي لا يقبل المغفرة. المتهم الأول في هذه الجريمة هي الصهيونية والحکومة الأمريکية. وإذا کان الساسة الأمريکان صادقين في ادعائهم عدم التدخل فيجب عليهم معاقبة منفذي هذه الجريمة الشنيعة وداعميهم الماليين الذين أفجعوا قلوب الشعوب المسلمة معاقبة تتناسب وهذه الجريمة الکبرى.


و ليعلم الإخوة والأخوات المسلمون في کل العالم أن ممارسات الأعداء اليائسة هذه في قبال الصحوة الإسلامية دليل عظمة هذه النهضة وأهميته، وبشارة بنموّها المتصاعد، والله غالب على أمره.

السيد علي الخامنئي 13/9/2012