كلام الذئب
وذلك أن رجلا كان في غنمه يرعاها ، فأغفلها سويعة من نهاره،
فعرض ذئب فأخذ منها شاة ، فأقبل يعدو خلفه فطرح الذئب الشاة ثم كلمه بكلام فصيح
فقال: تمنعني رزقا ساقه الله إلي، فقال الرجل: يا عجبا الذئب يتكلم! فقال: أنتم
أعجب وفي شأنكم للمعتبرين عبرة، هذا محمد يدعو إلى الحق ببطن مكة وأنتم عنه لاهون،
فأبصر الرجل رشده وأقبل حتى أسلم وأبقى لعقبه شرفا لا تخلقه الأيام يفخرون به على
العرب والعجم يقولون: إنا بنو مكلم الذئب.
|