سننه صلى
الله عليه وآله في الوضوء
1- في الفقيه: وكان النبيّ صلى الله عليه وآله يجدّد الوضوء لكلّ فريضة
وكلّ صلاة1.
2- وعن القطب في آيات الأحكام: عن سليمان بن بريدة عن أبيه: أنَّ النبيّ
صلى الله عليه وآله كان يتوضّأ لكلّ صلاة، فلمّا كان عام الفتح صلّى الصلوات
بوضوء واحد، فقال عمر: يا رسول الله صنعت
شيئاً ما كنت صنعته؟ فقال صلى الله عليه وآله: عمداً فعلته2.
3- وفي الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عليهم السلام:
أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام كان يتوضّأ لكلّ صلاة ويقر:
﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ﴾3.
قال جعفر بن محمَّد عليهما السلام: يطلب بذلك الفضل. وقد جمع رسول الله صلى الله
عليه وآله وجمع أمير المؤمنين عليه السلام وجمع أصحاب رسول الله صلوات الله عليه
بوضوء واحد4.
4- وفي الكافي: مسنداً عن زرارة، قال:
قال أبو جعفر عليه السلام: ألا
أحكي لكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقلن: بلى، فدعا بقعب فيه شيء من
ماء، ثُمَّ وضعه بين يديه، ثُمَّ حسر عن ذراعيه، ثمَّ غمس فيه كفّه اليمنى، ثُمَّ
قال: هكذا اذا كانت الكفّ طاهرة. ثُمَّ غرف، ملأها ماء فوضعها على جبينه، ثُمَّ
قال: بسم الله، وسدله على أطراف لحيته، ثُمَّ أمرّ يده على وجهه وظاهر جبينه مرَّة
واحدة. ثُمَّ غمس يده اليسرى فغرف بها، ملأها، ثُمَّ وضعه على مرفقه اليمنى وأمرّ
كفّه على ساعده، حتّى جرى الماء على أطراف أصابعه. ثُمَّ غرف بيمينه، ملأها، فوضعه
على مرفقه اليسرى، وأمرَّ كفّه على ساعده، حتّى جرى الماء على أطراف أصابعه. ومسح
مقدم رأسه وظهر قدميه، ببلّة يساره وبقيّة بلّة يمناه.
قال: وقال أبو جعفر عليه السلام: إنّ الله وتر يحبّ الوتر، فقد يجزيك من الوضوء
ثلاث غرفات: واحدة للوجه، واثنتان للذراعين. وتمسح ببلّة يمناك ناصيتك، وما بقي من
بلّة يمينك ظهر قدمك اليمنى، وتمسح ببلّة يسارك ظهر قدمك اليسرى.
قال زرارة: قال أبو جعفر عليه
السلام: سأل رجل أمير المؤمنين عليه السلام عن
وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله فحكى له مثل ذلك5.
أقول: وروي أيضاً هذا المعنى بطرق متعددة عن زرارة وبكير. وكذلك الصدوق، والشيخ،
والعيّاشيّ، والمفيد، والكراجكيّ، وغيرهم. وأخبار أهل البيت عليهم السلام في ذلك
مستفيضة أو متواترة6.
5- وعن مفيد الدين الطوسي في أماليه: مسنداً عن أبي هريرة: أنّ النبيّ
صلى الله عليه وآله كان إذا توضّأ بدأ بميامنه7.
6- وفي التهذيب: بإسناده عن الحسين بن سعيد
عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال:
سألت أباعبدالله عليه السلام عن الوضوء؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوضّأ بمدّ من ماء، ويغتسل بصاع8.
أقول: وروي أيضاً مثله عن أبي جعفر عليه السلام بطريق آخر9.
7- وفي العيون: مسنداً بطريقين، عن الرضا عن آبائه عليهم السلام- في
حديث طويل- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا
الصدقة، واُمرنا بإسباغ الطهور، ولا ننزي حماراً على عتيقة10.
8- وفي التهذيب:
بإسناده عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: المضمضة
والاستنشاق ممّا سنّ رسول الله صلى الله عليه وآله11.
الملحقات في آداب الوضوء
1ـ في الخصال: عن السكونيّ عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عن عليّ
عليهم السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
خصلتان لا اُحبّ أن يشاركني فيهما أحد، وضوئي فإنّه من صلاتي، وصدقتي فإنّها تقع في
يد الرحمان12.
روي هذا المعنى في الجعفريات13.
2- وفي المناقب: وكان صلى الله عليه وآله يضع طهوره بالليل بيده14.
3- وفي الاختصاص: عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا توضّأ للصلاة حرّك خاتمه ثلاثاً15.
4- وفي مجمع البيان: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمسح على
ناصيته، وهي قريب من ربع الرأس16.
5- وفي أمالي الشيخ الطوسي: عن أبي إسحاق الهمداني- في حديث إعزام
محمَّد بن أبي بكر إلى مصر- عن عليّ عليه السلام قال: تمضمض ثلاث مرّات، واستنشق
ثلاثاً، واغسل وجهك، ثُمَّ يدك اليمنى، ثُمَّ اليسرى ثُمّ امسح رأسك ورجليك، فإنّي
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يصنع ذلك17 الحديث.
6- وفي الجعفريات: بإسناده عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: أمرني جبرئيل عن ربّي أن أغسل منكبي عند الوضوء18.
1- الفقية 1: 39، ودعائم الإسلام
1: 100، والمستدرك 1: 294.
2- فقه القرآن 1: 12.
3- المائدة: 6.
4- الجعفريات: 17، والمستدرك 1: 295.
5- الكافي 3: 25.
6- الفقيه 1: 36، وتهذيب الأحكام 1: 55، والاستبصار 1: 58، وتفسير العيّاشيّ 1: 298،
سورة المائدة، وكنز الفوائد: 69.
7- أمالي الطوسي 1: 397.
8- تهذيب الأحكام 1: 136، والاستبصار 1: 121، والجعفريات: 16.
9- تهذيب الأحكام 1: 136.
10- عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 28، وصحيفة الإمام الرضا عليه السلام: 46.
11- تهذيب الأحكام 1: 79، والاختصاص: 36، والاُصول الستة عشر: 157.
12- الخصال 1: 33، وفيه "خلّتان" بدل "خصلتان"، وتفسير العيّاشيّ 2: 108، سورة التوبة.
13- الجعفريات: 17.
14- المناقب 1: 146.
15- الاختصاص: 160، وفيه (عن عبيدالله ...).
16- مجمع البيان 3: 164، سورة المائدة.
17- أمالي الطوسي 1: 29.
18- الجعفريات: 18.
|