سنن النبي

 

سننه(ص)في الأطعمة والأشربة وآداب المائدة

سننه(ص)في الغسل

في شمائله وجوامع أخلاقه

سننه(ص)في الخلوة

سننه(ص)في السفر وآدابه

في معاشرته مع الناس

سننه(ص)في الأموات

في النظافة وأحكام الزينة

سننه(ص)في قراءة القرآن

سننه(ص)في مداواته

سننه(ص)في الملابس وما يتعلق بها

سننه(ص)في أدعيته وأذكاره

سننه(ص)في السواك

سننه(ص)في المساكن

سننه(ص)في الصوم

سننه(ص)في الإعتكاف

سننه(ص)في النوم والفراش سننه(ص)في الصلاة
سننه(ص)في الصدقة سننه(ص)في المناكح والأولاد سننه(ص)في الوضوء

سننه صلى الله عليه وآله في الأموات وما يتعلّق بها

1 ـ في المكارم: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى من جسمه بثرة عاذ بالله واستكان له وجأر إليه 1 فيقال له: يا رسول الله ما هو ببأس، فيقول: إنّ الله إذا أراد أن يعظّم صغيراً عظّم، وإذا أراد أن يصغّر عظيماً صغّر 2.

2 ـ وفي كتاب التمحيص: عن أبي سعيد الخدريّ أ نّه وضع يده على رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه حمّى، فوجدها من فوق اللحاف، فقال: ما أشدّها عليك يا رسول الله؟!! قال: إنّا كذلك يشتدّ علينا البلاء ويضعّف علينا الأجر 3.

أقول: وقد تقدَّم عدّة أحاديث أنه صلى الله عليه وآله كان يعود المرضى 4.

3 ـ وفي الكافي: مسنداً عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: السنّة أن يحمل السرير من جوانبه الأربع، وما كان بعد ذلك من حمل فهو تطوّع 5.

4 ـ وفيه: مسنداً عن الفضل بن يونس عن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث: فإنَّ تربيع الجنازة التي جرت به السنّة أن تبدأ باليد اليمنى، ثُمَّ بالرجل اليمنى، ثُمَّ بالرجل اليسرى، ثُمَّ باليد اليسرى، حتّى تدور حولها 6.

5 ـ وعن عبد الله بن جعفر في قرب الأسناد: عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام: أنَّ الحسن بن عليّ عليهما السلام كان جالساً ومعه أصحاب له، فمرّ بجنازة، فقام بعض القوم ولم يقم الحسن عليه السلام فلمّا مضوا بها قال بعضهم: ألا قمت عافاك الله؟! فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم للجنازة إذا مرّوا بها، فقال الحسن عليه السلام: إنّما قام رسول الله صلى الله عليه وآله مرَّة واحدة، وذلك أ نّه مرّ بجنازة يهوديّ، وقد كان المكان ضيّقاً، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وكره أن تعلو رأسه 7.

6 ـ وعن القطب في دعواته أنه قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا تبع جنازة غلبته كآبة، وأكثر حديث النفس، وأقلّ الكلام 8.

7 ـ وفي الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن عليّ عليهم السلام: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحثو ثلاث حثيات من تراب على القبر 9.

8 ـ وفي الكافي: مسنداً عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصنع بمن مات من بني هاشم خاصّة شيئاً لا يصنعه بأحد من المسلمين كان إذا صلّى بالهاشمي ونضح قبره بالماء وضع رسول الله صلى الله عليه وآله كفّه على القبر حتّى ترى أصابعه في الطين، فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر الجديد على أثر كفّ رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول: من مات من آل محمَّد صلى الله عليه وآله؟! 10.
أقول: ورواه الشيخ أيضاً 11.

9 ـ وفيه: مسنداً عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله قال: سألته عن وضع الرجل يده على القبر ما هو ولِمَ صنع؟ فقال: صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنه بعد النضح. قال: وسألته كيف أضع يدي على قبور المسلمين؟ فأشار بيده إليّ في الأرض ثُمَّ رفعها وهو مقابل القبلة 12.

10 ـ وعن الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد: عن عليّ عليه السلام: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآلهإذا عزّى قال: آجركم الله ورحمكم، وإذا هنّأ قال: بارك الله لكم وبارك الله عليكم 13.

11 ـ وعن القطب في دعواته: قال زين العابدين عليه السلام: ما اُصيب أمير المؤمنين عليه السلام بمصيبة إلاّ صلّى في ذلك اليوم ألف ركعة، وتصدّق على ستّين مسكيناً، وصام ثلاثة أيّام. وقال لأولاده: إذا اُصبتم بمصيبة فافعلوا بمثل ما أفعل، فإنّي رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا يفعل، فاتّبعوا أثر نبيّكم ولا تخالفوا، فيخالف الله بكم، إنّ الله تعالى يقول: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذلك لَمِن عَزم الاُمور 14 قال زين العابدين عليه السلام: فما زلت أعمل بعمل أمير المؤمنين عليه السلام 15.

ملحقات

1 ـ في المكارم: عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعود المريض ويتبع الجنازة 16 الحديث.
روى هذا المعنى غيره أيضاً 17.

2 ـ وفي المجالس للشيخ الطوسي: بإسناده عن الحارث عن عليّ عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل على مريض قال: اذهب البأس ربّ البأس، واشف أنت الشافي، لا شافي إلاّ أنت 18.
وروى قريباً منه الطبرسي في المكارم 19.

3 ـ وفي طبّ الأئمّة: عن جابر عن الباقر عليه السلام قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رمد هو أو أحد من أهله أو من أصحابه دعا بهذه الدعوات: اللّهمَّ متّعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارثين منّي، وانصرني على من ظلمني، وأرني فيه ثأري 20.

4 ـ وفي المكارم: عن ابن عبّاس قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يعلّمنا من الأوجاع كلّها والحمّى والصداع: باسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شرّ كلّ عرق نعّار، ومن شرّ حرّ النار 21.

5 ـ وفي مجموعة ورّام: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا حزنه أمر استعان بالصوم والصلاة 22.

6 ـ الشهيد الثاني في مسكّن الفؤاد: عنه صلى الله عليه وآله أنه كان إذا اُصيب بمصيبة قام فتوضّأ وصلّى ركعتين وقال: " اللّهمَّ قد فعلت ما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا" 23.

7 ـ وفي الكافي: عن علاء بن كامل قال: كنت جالساً عند أبي عبد الله عليه السلام فصرخت صارخة من الدار، فقام أبو عبد الله عليه السلام ثُمَّ جلس فاسترجع وعاد في حديثه حتّى فرغ منه، ثُمَّ قال: إنّا لنحبّ أن نعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا، فإذا وقع القضاء ليس لنا أن نحبّ ما لم يحبّ الله لنا 24.

روى الكلينيّ هذا المعنى في حديثين آخرين، وروى الشيخ الصدوق أيضاً في الفقيه واكمال الدين 25.

8 ـ وفي الكافي: عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال: السنّة في الحنوط ثلاثة عشر درهماً وثلث أكثره. وقال: إنّ جبرئيل نزل على رسول الله صلى الله عليه وآلهبحنوط وكان وزنه أربعين درهماً، فقسّمها رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة أجزاء، جزءً له، وجزءً لعليّ عليه السلام، وجزءً لفاطمة عليها السلام 26.

وروى هذا المعنى الشيخ الطوسي في التهذيب، والصدوق في العلل والفقيه، وفقه الرضا، والهداية 27.

9 ـ وفيه: بإسناده عن زرارة ومحمَّد بن مسلم قال: قلنا لأبي جعفر عليه السلام: العمامة للميّت من الكفن؟ قال: لا إنّما الكفن المفروض ثلاثة أثواب وثوب تام لا أقل منه يوارى جسده كلّه، فما زاد فهو سنّة إلى أن يبلغ خمسة أثواب، فما زاد فهو مبتدع. والعمامة سنّة 28 الحديث.

ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب 29.

10 ـ وفي التهذيب في حديث: إنّ اتّخاذ الجريد من السنّة 30.

ورواه الصدوق في المقنع والفقيه 31.

11 ـ الشيخ الطوسي في غيبته: عن محمَّد بن الحسن العلويّ وغيره في حديث طويل عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: إنّا أهل بيت مهور نسائنا وحجّ صرورتنا وأكفان موتانا من طهرة أموالنا وعندي كفني... 32.

12 ـ وفي الجعفريات: بإسناده عن عليّ عليه السلام: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا صلّى على الجنازة إن كان رجلا قام عند صدره، وإن كان امرأة قام عند رأسها 33.
وروي هذا المعنى في الدعائم أيضاً. وفي التهذيب عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام 34.

13 ـ وفي غوالي اللئالي: عن أبي سعيد الخدري: أ نّه صلى الله عليه وآله ما ركب في عيد ولا جنازة قطّ 35.

14 ـ وفي الكافي: بإسناده عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: مضت السنّة من رسول الله صلى الله عليه وآله أنّ المرأة لا يدخل قبرها إلاّ من يراها في حياتها 36.
وروي هذا المعنى في الجعفريات 37.

15 ـ وفيه: بإسناده عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا تنزل في القبر وعليك العمامة والقلنسوة ولا الحذاء ولا الطيلسان، وحلّ أزرارك، وبذلك سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله جرت، وليتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، وليقر: فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي 38 الحديث.
ورواه الصدوق في العلل، والشيخ الطوسي في التهذيب 39.

16 ـ وفيه: بإسناده عن عمر بن اُذينة قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام يطرح التراب على الميّت فيمسكه ساعة في يده ثُمَّ يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكفّ، قال: فسألته عن ذلك فقال: ياعمر كنت أقول: "إيماناً وتصديقاً ببعثك، هذا ما وعد الله ورسوله ـ إلى قوله ـ : تسليماً " هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وبه جرت السنّة 40.

17 ـ في قرب الإسناد: عن عليّ عليه السلام: والسنّة يرشّ على القبر الماء 41.

18 ـ في التهذيب: بإسناده عن موسى بن اكيل النميريّ عن أبي عبد الله عليه السلام قال: السنّة في رشّ الماء على القبر أن يستقبل القبلة ويبدأ من عند الرأس إلى عند الرجل، ثُمَّ يدور على القبر من الجانب الآخر، ثُمَّ يرشّ على وسط القبر، فكذلك السنّة فيه 42.

19 ـ وفي فقه الرض: والسنّة أنّ القبر يرفع أربع أصابع مفروجة من الأرض، وإن كان أكثر فلا بأس، ويكون مسطحاً، ولا يكون مسنّماً 43.

20 ـ وفي الكافي: بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لمّا قتل جعفر بن أبي طالب عليه السلام أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام أن تتّخذ طعاماً لأسماء بنت عميس ثلاثة أيّام وتأتيها ونساءها فتقيم عندها ثلاثة أيّام، فجرت بذلك السنّة أن يصنع لأهل المصيبة طعاماً ثلاثاً 44.

وروى هذا المعنى البرقيّ في المحاسن، والصدوق في الفقيه وفقه الرضا والشيخ الطوسي في الأمالي 45.

21 ـ وفيه: بإسناده عن حريز أو غيره، قال: أوصى أبو جعفر عليه السلام بثمانمائة درهم لمآتمه، وكان يرى ذلك من السنّة، لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اتّخذوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا 46.

22 ـ وفي الفقيه: قال الصادق عليه السلام: الأكل عند أهل المصيبة من عمل الجاهليّة. والسنّة البعث إليهم بالطعام 47 الحديث.


1-جأر: رفع صوته بالدعاء مجمع البحرين 3: 239.
2-مكارم الاخلاق: 357.
3-التمحيص: 34، وبحارالأنوار 16: 275.
4-باب الشمائل: الحديث 41، باب العشرة: الحديث 22 .
5-الكافي 3: 168، وتهذيب الأحكام 1: 453.
6-الكافي 3: 168، وتهذيب الأحكام 1: 453.
7-قرب الإسناد: 42، ورواه الشيخ في التهذيب بسند آخر 1: 456 وفيه: الحسين عليه السلام.
8-الدعوات: 256.
9-الجعفريات: 202.
10-الكافي 3: 200.
11-تهذيب الأحكام 1: 460.
12-الكافي 3: 200.
13-مسكّن الفؤاد: 108.
14-الشورى: 43.
15-الدعوات: مستدركات الدعوات: 287.
16-مكارم الأخلاق: 15.
17-المناقب 1: 146.
18-أمالي الطوسي 2: 252.
19-مكارم الأخلاق: 392.
20-طبّ الأئمّة: 83.
21-مكارم الأخلاق: 401.
22-مجموعة ورّام: 255.
23-مسكّن الفؤاد: 56.
24-الكافي 3: 226.
25-الكافي 3: 225 و 226، والفقيه 1: 187، وكمال الدين وتمام النعمة 1: 73.
26-الكافي 3: 151.
27-تهذيب الأحكام 1: 290، وعلل الشرائع: 302، وفقه الإمام الرضا عليه السلام: 168، والفقيه1: 149.
28-الكافي 3: 144.
29-تهذيب الأحكام 1: 292.
30-تهذيب الأحكام 1: 326.
31-المقنع: 18، والفقيه 1: 144.
32-الغيبة: 23، والمستدرك 2: 231، وتحف العقول: 412.
33-الجعفريات: 210.
34-دعائم الإسلام 1: 235، وتهذيب الأحكام 3: 190.
35-عوالي اللئالي 2: 220، والمستدرك 2: 300.
36-الكافي 3: 194، وتهذيب الأحكام 1: 325.
37-الجعفريات: 203.
38-الكافي 3: 192.
39-علل الشرائع: 305، وتهذيب الأحكام 1: 313.
40-الكافي 3: 198.
41-قرب الإسناد: 72، والجعفريات: 203.
42-تهذيب الأحكام 1: 320.
43-الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام: 175، والمستدرك 2: 335.
44-الكافي 3: 217.
45-المحاسن: 419، والفقيه 1: 182، وفقه الإمام الرضا عليه السلام: 172، وأمالي الطوسي2: 272.
46-الكافي 3: 217.
47-الفقيه 1: 182.