أهل البيت(ع)> حقوق أهل البيت(ع)

الفيء لاَهل البيت عليهم السلام

الفيء عبارة عن الغنائم التي يحصل عليها المسلمون بلا خيل ولا ركاب، فإنّ هذه الاَموال تقع تحت تصرّف الرسولص باعتباره رئيساً للدولة الاِسلامية، وكان الفيء في حياة الرسول ص أمراً هاماً في تنمية الثروة في المجتمع الاِسلامي ولا سيما إنتقال الثروة من يد الاَغنياء إلى يد الفقراء.

والاَساس فيه قوله سبحانه:)وَما أَفاءَ اللّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍوَلكِنَّ اللّه يُسَلّطُ رُُُسُلهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير( .1
)ما أَفاءَ اللّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرى فَلِلّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكِين وَابْن السَّبيلِ ِكَيْ لا يَكُونَ دَولَةً بَيْنَ الاََغْنياء مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ و َما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ العِقاب (.2

بَّين سبحانه أحكام الفيء، وقال:)وَما أفاءَ اللّه عَلى رَسُولهِ مِنْهُمْ الضمير يرجع إلى اليهود، ولكن الحكم سار على جميع الكفّار(.
)فَما أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا مِنْ رِكاب أي الفيء عبارة عن الاَموال التي استوليتم عليها بلا إيجاف خيل ولا إبل ولم تسيروا إليها على خيل ولا إبل.
هذا هو الفيء، وأمّا المواضع التي يصرف بها هذا الفيء فقد بيَّنها سبحانه في الآية الثانية، وقال:ما أَفاءَ اللّه عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْل القُرى ، أي ما ردَّ ما كان للمشركين على المسلمين بتمليك اللّه إيّاهم ذلك،فللّه وللرَّسُول ولذي القُربى ، فهو للّه بالذات وللرسول و لذي القربى بتمليك اللّه إيّاه.
والمراد من ذي القربى بقرينة الرسول أهل بيت رسول اللّه وقرابته، و هم بنو هاشم.

واليتامى والمساكين وابن السبيل أي منهم، بقرينة الرسول، فيكون المعنى ويتامى أهل بيته ومساكينهم وأهل السبيل منهم.

وعلى ذلك فالفيء يقسم على ستة أسهم
1-سهم للّه المالك لكلّشيء غير محتاج لشيء، جعل نفسه قريناً لسائر الاسم تكريماً السهام.
2-سهم الرسول و هو يوَمن بذلك حاجاته وحاجة الدولة الاِسلامية.
3-سهم ذوي القربى أي أقرباء الرسول، فبما أنّ الصدقة تحرم عليهم حلّ ذلك محلّه.
4-سهم اليتامى.
5-سهم المساكين.
6-سهم أبناء السبيل.

وبكلمة جامعة:"الغنيمة" ـ كلّما أُخذ من دار الحرب بالسيف عنوة مما يمكن نقله إلى دار الاِسلام، ومالا يمكن نقله إلى دار الاِسلام ـ لجميع المسلمين ينظر فيه الاِمام، و يصرف انتفاعه إلى بيت المال لمصالح المسلمين.
"الفيء" ـ كلّما أخذ من الكفّار بغير قتال أو انجلاء أهلها ـ للنبي، يضعه في المذكورين في هذه الآية، ولمن قام مقامه من الاَئمّة وقد بيّنه سبحانه في ضمن الآيتين.3


1-الحشر: 6.
2-الحشر: 7.
3-التبيان:9|564.