سننه صلى الله عليه وآله في أدعيته
وأذكاره ولواحقها
1- عن القطب في دعواته: عن النبيّ صلى الله عليه وآله قال: أمرني
جبرئيل أن أقرأ القرآن قائماً، وأن أحمده راكعاً، وأن اُسبّحه ساجداً، وأن أدعوه
جالساً1.
2- وعن أحمد بن الفهد في عدَّة الداعي قال: إنَّ رسول الله صلى الله
عليه وآله كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين2.
أقول: ورواه الشيخ في المجالس والأخبار مسنداً عن محمَّد وزيد ابني عليّ ابن الحسين
عن أبيهما عن الحسين عليهما السلام3.
دعاؤه إذا نظر في المرآة
3- في الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن
آبائه عن عليّ عليهم السلام أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله إذا نظر في المرآة
قال: الحمد لله الذي أكمل خلقي، وأحسن صورتي، وزان منّي ما شان من غيري، وهداني
للاسلام، ومنّ عليّ بالنبوَّة4.
4- وعن الشيخ أبي الفتوح
في تفسيره: عن الصادق عليه السلام قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الَّذي أحسن خَلقي
وخُلقي، وزان منّي ما شان من غيري5.
دعاؤه إذا استوى على راحلته
5- في غوالي اللئالي: عن النبيّ صلى الله عليه وآله: كان إذا استوى على راحتله
خارجاً إلى سفر كبّر ثلاثاً، ثُمَّ قال: سبحان الذي سخّر لنا هذا وما
كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهمَّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ
والتّقوى ومن العمل ما ترضى، اللّهمَّ هوِّن علينا سفرنا وأطو عنّا بعده، اللّهمَّ
أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهمَّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة
المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال. فإذا رجع قال: آئبون تائبون عابدون لربّنا
حامدون6.
دعاؤه بالليل في السفر
6- في الغوالي: عن النبيّ صلى الله عليه وآله:
إذا كان في سفر فأقبل الليل قال: "أرض ربّي وربّك الله، أعوذ من شرّك وشرِّ ما فيك وشرَّ ما يدبّ
عليك، وأعوذ بالله من أسد واُسود ومن الحيّة والعقرب ومن ساكن البلد ووالد وما ولد7.
دعاؤه إذا لبس ثوباً جديداً
7- في المكارم: عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه كان إذا لبس ثوباً
جديداً قال: الحمد لله الذي كساني ما يواري عورتي وأتجمّل به في الناس8.
أقول: وروى قريباً منه مفيد الدين الطوسي في الأمالي مسنداً عن أبي مطر، وكذا في
البحار عن المناقب عن أبي مطر9.
8- وفيه: وكان صلى الله عليه وآله إذا نزعه نزعه من مياسره أوَّلا وكان
من فعله إذا لبس الثوب الجديد حمد الله ثُمَّ يدعو مسكيناً فيعطيه خلقانه،
ثُمَّ يقول: ما من مسلم يكسو مسلماً من سمل ثيابه- لا يكسوه إلاّ لله عزَّ وجلَّ- إلاّ كان
في ضمان الله وحرزه وخيره، ما واراه حيّاً وميّتاً10.
9- وفيه: وكان صلى الله عليه وآله إذا لبس ثيابه واستوى قائماً قبل أن
يخرج قال: اللهمَّ بك استترت وإليك توجّهت وبك اعتصمت وعليك توكّلت، اللّهمَّ
أنت ثقتي وأنت رجائي، اللّهمَّ اكفني ما أهمّني وما لا أهتمّ به وما أنت أعلم به
منّي عزَّ جارك وجلَّ ثناؤك ولا إله غيرك، اللّهمَّ زوِّدني التقوى واغفر لي ذنبي
ووجّهني للخير حيث ما توجّهت. ثُمَّ يندفع لحاجته11.
دعاؤه إذا قام من مجلسه
10- عن الغزاليّ في
الإحياء: وكان إذا قام من مجلسه قال: سبحانك
اللّهمَّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك12.
دعاؤه إذا دخل المسجد وإذا خرج
11- عن الشيخ في المجالس: مسنداً عن عبد الله بن الحسن عن اُمّه فاطمة
بنت الحسين عن أبيها عن عليّ عليهم السلام:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا دخل المسجد قال: اللّهمَّ افتح لي أبواب رحمتك. فإذا خرج قال: اللّهمَّ افتح
لي أبواب رزقك13.
12- وعن الطبري في كتاب الإمامة: مسنداً عن عبد
الله بن الحسن عن فاطمة الصغرى عن أبيها الحسين عن فاطمة الكبرى
ابنة رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان إذا
دخل المسجد يقول:
بسم الله، اللّهمَّ صلِّ
على محمَّد وآل محمَّد، واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج يقول: بسم
الله، اللّهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد، واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك14.
دعاؤه إذا آوى إلى فراشه
13- في المكارم: كان إذا آوى إلى فراشه اضطجع على شقّه الأيمن ووضع يده
اليمنى تحت خدّه الأيمن ثُمَّ يقول: اللّهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك15.
14- وفيه: كان له صلى الله عليه وآله أصناف
من الدعوات يدعو بها إذا أخذ مضجعه- إلى أن قال: - وكان يقول عند منامه: بسم الله
أموت وأحيا وإلى الله المصير، اللّهمَّ آمن روعتي، واستر عورتي، وأدِّ عني أمانتي16.
15- وفيه: كان صلى الله عليه وآله يقرأ آية الكرسي عند منامه ويقول: أتاني جبرئيل عليه السلام
فقال: يا محمَّد إنّ
عفريتاً من الجنّ يكيدك في منامك فعليك بآية الكرسي17.
دعاؤه إذا وضعت المائدة
16- في الكافي: مسنداً عن أحمد بن الحسن الميثميّ رفعه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة بين يديه قال: سبحانك اللّهمَّ ما
أحسن ما تبتلينا، سبحانك ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللّهمَّ
أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات18.
17- وفي المكارم قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا وضعت المائدة
بين يديه قال: بسم الله، اللّهمَّ اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنّة19.
دعاؤه إذا وضع يده على الطعام
18- وفي المكارم قال: وكان صلى الله عليه وآله إذا وضع يده على الطعام
قال: بسم الله، بارك لنا فيما رزقتنا وعليك خلفه20.
دعاؤه إذا رفعت المائدة
19- في الكافي: مسنداً عن إبراهيم بن مهزم
عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رفعت المائدة قال: اللّهمَّ
أكثرت وأطبت وباركت فأشبعت وأرويت، الحمد لله الذي يُطعِمُ ولا يُطعَم21.
دعاؤه عند الطعام وشرب اللبن
20- في الكافي: مسنداً عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر عليه السلام
قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل طعاماً ولا يشرب شراباً إلاّ
قال: اللّهمَّ بارك لنا فيه وأبدلنا به خيراً منه، إلاّ اللّبن فانّه كان يقول: اللّهمَّ بارك لنا فيه وزدنا منه22.
أقول: وروى هذا المعنى أيضاً هو، والبرقي بطرق اُخرى23.
21- وفي الإقبال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يقول إذا أكل بعض
اللّقمة: اللهمَّ لك الحمد أطعمت وأسقيت وروَّيت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودّع
ولا مستغنىً عنك24.
دعاؤه إذا رأى فاكهة جديدة
22- عن الصدوق في المجالس: مسنداً عن وهب عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن
عليّ عليهم السلام قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رأى الفاكهة الجديدة
قبّلها ووضعها على عينيه وفمه، ثُمّ قال: اللّهمَّ كما أريتنا أوَّلها في عافية
فأرنا آخرها في عافية25.
أقول: ورواه الطبرسي في المكارم بحذف "وفمه"، وفي كتاب معاذ الجوهريّ مسنداً عن ابن
أبي عمير عن أبي عبد الله
عليه السلام مثل ذلك: لكن بحذف لفظ "في عافية" الأوَّل26.
دعاؤه عند دخول المتوضّأ
23- في الفقيه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد دخول
المتوضّأ قال: اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من الرِّجس النّجس الخبيث المخبث الشيطان،
اللّهمَّ أمط عنّي الأذى وأعذني من الشيطان الرجيم.
وإذا استوى جالساً للوضوء قال: اللّهمَّ اذهب عنّي القذى والأذى، واجعلني من
المتطّهرين.
وإذا تزحّر (انزجر)
قال: اللّهمَّ كما أطعمتنيه طيّباً في عافية فأخرجه منّي
خبيثاً في عافية.
وكان صلى الله عليه وآله إذا دخل الخلاء يقول: الحمد لله الحافظ المؤدّي.
فإذا خرج مسح بطنه وقال: الحمد لله الذي أخرج عنّي أذاه، وأبقى فيَّ قوّته،
فيالها من نعمة لا يقدّر القادرون قدرها27.
دعاؤه إذا مرّ بالقبور
24- عن ابن قولويه
في الكامل: بإسناده عن محمَّد بن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام قال: سمعته يقول:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا مرّ بقبور قوم مؤمنين قال: "السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون"28.
دعاؤه عند زيارة القبور
25- عن ابن قولويه
في الكامل: بإسناده عن صفوان الجمّال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج في ملأ من
الناس من أصحابه كلّ عشيّة خميس إلى بقيع
المدنيين فيقول- ثلاثاً-: "السلام
عليكم يا أهل الديار، و- ثلاثاً- رحمكم الله"29 الحديث.
دعاؤه إذا ورد عليه ما يسرّه أو مايغمّه
26- في الكافي: مسنداً عن المثنّى الحنّاط عن أبي عبدالله عليه السلام
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه أمر يسرَّه
قال: الحمد لله
على هذه النعمة. وإذا ورد عليه أمر يغتمُّ به قال: الحمد لله على كلّ حال30.
دعاؤه إذا رأى ما يحبّ
27- في المكارم: عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: كان رسول الله
صلى الله عليه وآله إذا رأى ما يحبّ قال: الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات31.
أقول: ورواه الشيخ في الأمالي: مسنداً عن الفرّاء عن الرضا عن آبائه عن عليّ عليهم
السلام32.
ذكره عند استماع الأذان
28- في الدعائم: وروينا عن عليّ بن الحسين عليهما السلام أنَّ رسول الله
صلى الله عليه وآله كان إذا سمع المؤذّن قال كما يقول فاذا
قال: حيّ على الصلاة،
حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، قال: لا حول ولا قوَّة إلاّ بالله، فاذا انقضت
الإقامة قال: اللهمَّ ربَّ هذه الدعوة التامّة والصلاة القائمة أعط محمَّداً سؤله
يوم القيامة، وبلّغه الدرجة الوسيلة من الجنّة، وتقبّل شفاعته في اُمّته33.
ذكره في آخر المغرب
29- في الجعفريات: باسناده
عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن علي عليهم السلام أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله
كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب:
"ربّنا لا تُزغ قُلوبنا بعد إذ هديتنا وَهب لنا من لدُنك رحمة إنّك أنت الوهّاب"34.
ذكره ودعاؤه في قنوت الوتر
30- في الفقيه: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر في الوتر
سبعين مرَّة ويقول: "هذا مقام العائذ بك من النار" سبعاً35.
31- وفيه: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يقول في قنوت الوتر:
اللهمَّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن توليت، وبارك لي فيما
أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضي عليك، سبحانك ربّ البيت، أستغفرك
وأتوب إليك، واُؤمن بك وأتوكّل عليك، ولا حول ولا قوَّة إلاّ بك يا رحيم36.
دعاؤه عند الإفطار
32- في الكافي: مسنداً عن السكونيّ عن جعفر عن آبائه عليهم السلام:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أفطر قال: "اللّهمَّ لك صمنا، وعلى رزقك
أفطرنا، فتقبّله منّا، ذهب الظمأ وابتلّت العروق وبقي الأجر"37.
أقول: في عدَّة من الروايات ما يقرب من ذلك38.
دعاؤه بعد الصلاة
33- في مجموعة الشهيد، نقلا من كتاب فضل بن محمَّد الأشعريّ:
عن مسمع عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه
وآله إذا فرغ من الشهادتين وسلّم تربّع ووضع يده اليمنى على رأسه ثُمَّ قال: بسم
الله الذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشّهادة الرحمن الرحيم صلِّ على محمَّد وآل
محمَّد وأذهب عنّي الهمَّ والحَزَن39.
أيضاً دعاؤه بعد الصلاة
34- في الكافي: مسنداً عن محمَّد بن الفرج قال: كتب إليّ أبو جعفر ابن
الرضا عليهما السلام- إلى
أن قال-: وكان النبيّ صلى الله
عليه وآله يقول إذا فرغ من صلاته: اللَّهمَّ اغفر لي ما قدَّمت وما أخّرت وما أسررت
وما أعلنت، وإسرافي على أمري (نفسي خ) وما أنت أعلم به منّي، اللَّهمَّ أنت المقدّم
والمؤخّر لا إله الاّ أنت بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين ما علمت الحياة
خيراً لي فأحيني، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللَّهمَّ إنّي أسألك خشيتك في
السرّ والعلانية، وكلمة الحقّ في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأسألك
نعيماً لا ينفد، وقرَّة عين لا ينقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وبركة الموت بعد العيش،
وبرد العيش بعد الموت، ولذَّة النظر إلى وجهك، وشوقاً إلى رؤيتك ولقائك، من غير
ضرّاء مضرَّة ولا فتنة مضلّة، اللَّهمَّ زيّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة
مهديّين. اللَّهمَّ اهدنا فيمن هديت، اللَّهمَّ إنّي أسألك عزيمة الرشاد، والثبات
في الأمر والرشد، وأسألك شكر نِعَمِك، وحسن عافيتك، وأداء حقّك، وأسألك يا ربِّ
قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأستغفرك لما تعلم، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من
شرِّ ما تعلم، فإنّك تعلم ولا نعلم، وأنت علاّم الغيوب40.
دعاؤه بعد نافلة الصبح
35- في الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن عليّ عليهم
السلام أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة
اضطجع على شقّه الأيمن وجعل يده اليمنى تحت خدّه اليمنى، ثُمَّ قال: "استمسكت
بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها، واستعصمت بحبل الله المتين، أعوذ بالله من
فورة العرب والعجم، وأعوذ بالله من شرِّ شياطين الإنس والجنِّ، توكّلت على الله،
طلبت حاجتي من الله، حسبي الله ونِعمَ الوكيل، لا حول ولا قوَّة إلاّ بالله العليّ
العظيم"41.
دعاؤه بعد صلاة الصبح
36- عن مفيد الدين في المجالس: مسنداً عن أبي برزة الأسلميّ عن أبيه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلّى الصبح رفع صوته
حتّى يسمع أصحابه، يقول: اللّهمَّ أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة (ثلاث مرّات) اللّهمَّ أصلح لي
دنياي التي جعلت فيها معاشي (ثلاث مرّات) اللّهمَّ أصلح لي آخرتي الّتي جعلت إليها
مرجعي (ثلاث مرّات) اللّهمَّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من نقمتك (ثلاث
مرّات) اللّهمَّ إنّي أعوذ بك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا
الجدِّ منك الجدّ42.
37- وعن القطب في دعواته: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلّى
الغداة قال: اللّهمَّ متّعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارثين منّي، وأرني ثاري من
عدوّي43.
ذكره بعد صلاة الصبح
38- عن السيّد ابن طاووس في الإقبال: مسنداً عن جعفر بن محمَّد عن أبيه
في حديث قال عليه السلام: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلّى الغداة
استقبل القبلة بوجهه إلى طلوع الشمس يذكر الله عزَّوجلَّ، ويتقدَّم علي بن أبي طالب
عليه السلام خلف النبيّ صلى الله عليه وآله بوجهه فيستأذنون في حوائجهم، وبذلك
أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله44 الخبر.
دعاؤه بعد صلاة الظهر
39- عن السيّد ابن طاووس في الإقبال: مسنداً عن الهادي عن آبائه عن أبي
عبد الله عن أمير المؤمنين عليهم السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
كان من دعائه عقيب صلاة الظهر: لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا إله إلاّ الله
ربُّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين، اللّهمَّ إنّي أسألك موجبات رحمتك
وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ خير والسّلامة من كلِّ إثم، اللّهمَّ لا تدع لي
ذنباً إلاّ غفرته، ولا همّاً إلاّ فرَّجته، ولا كرباً إلاّ كشفته، ولا سقماً إلاّ
شفيته، ولا عيباً إلاّ سترته، ولا رزقاً إلاّ بسطته، ولا خوفاً إلاّ آمنته، (ولا
دَيناً إلاّ قضيته) ولا سوءً إلاّ صرفته، ولا حاجة هي لك رضا ولي فيها صلاح إلاّ
قضيتها، يا أرحم الرّاحمين، آمين ربّ العالمين45.
دعاؤه في سجوده
40- في البحار: مسنداً عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا وضع وجهه للسجود (يقول:
) اللّهمَّ
مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي، فاغفر لي ذنوبي يا حيّاً لا يموت46.
دعاؤه إذا أراد الانصراف من صلاته
41- في الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن عليّ عليهم
السلام أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد الانصراف من الصلاة مسح جبهته
بيده اليمنى، ثُمَّ يقول: اللّهمَّ لك الحمد لا إله إلاّ أنت عالم الغيب
والشهادة، اللّهمَّ أذهب عنّا الهمَّ والحَزَن والفِتن ما ظهر منها وما بطن. وقال: ما من أحد من اُمّتي يفعل ذلك إلاّ أعطاه عزَّ وجلَّ ما سأل47.
أقول: وروى السيّد ابن طاووس في فلاح السائل عن كتاب مسمع كردين قريباً منه48.
دعاؤه في أثر الصلاة
42- في كنز الكراجكيّ: مسنداً عن أنس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو في أثر الصلاة فيقول: "اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا
يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع، اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من هؤلاء الأربع"49.
صلاته ودعاؤه أوّل السنة
43- وعن السيّد ابن طاووس في الإقبال: مسنداً عن محمَّد بن الفضيل
الصيرفيّ قال: حدَّثنا عليّ بن موسى الرضا عن أبيه عن جدّه عن آبائه عليهم السلام
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلّي أوَّل يوم من
المحرّم ركعتين، فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرّات: اللّهمَّ أنت الإله القديم، وهذه سنة
جديدة، فأسألك فيها العصمة من الشيطان، والقوَّة على هذه النفس الأمّارة
بالسوء، والاشتغال بما يقرِّبني إليك، يا كريم، يا ذاالجلال والاكرام، يا عماد من لا
عماد له، يا ذخيرة من لا ذخيرة له، يا حِرز من لا حِرز له، يا غياث من لا غياث له،
يا سند من لا سند له، يا كنز من لا كنز له، يا حَسَن البلاء يا عظيم الرجاء، يا عزّ
الضعفاء، يا منقذ الغرقى، يا منجي الهلكى، يا منعم، يا مجمل، يا مفضل، يا محسن، أنت
الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار، وضوء القمر، وشعاع الشمس، ودويُّ الماء،
وحفيف الشجر، يا الله لا شريك لك، اللّهمَّ اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما
لا يعلمون، حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكّلت وهو ربُّ العرش العظيم، آمنّا به،
كلّ من عند ربّنا، وما يذكّر إلاّ اُولو الألباب، ربّنا لا تُزغ قلوبنا وهب لنا من
لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب50.
دعاؤه ليلة النصف من شعبان
44- وعن السيّد ابن طاووس في الإقبال: في أعمال ليلة النصف من شعبان-
إلى أن قال: - وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو فيها ويقول: اللّهمَّ اقسم
لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به رضوانك، ومن
اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا، اللّهمَّ متّعنا بأسماعنا وأبصارنا
وقوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منّا، واجعل ثارنا على من ظَلَمنا، وانصرنا على
من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ
علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين51.
عمل آخر له ليلة النصف من شعبان
45- في الإقبال: بروايته عن جدّه أبي جعفر الطوسي عن بعض نساء النبيّ،
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلته التي كان عندي فيها، فانسل من
لحافي فانتبهت، فدخلني ما يدخل النساء من الغيرة، فظننت أنّه في بعض حجر نسائه،
فإذا أنا به كالثوب الساقط على وجه الأرض ساجداً على أطراف أصابع قدميه وهو يقول: أصبحت إليك فقيراً خائفاً مستجيراً فلا تبدّل اسمي ولا تغيّر جسمي ولا تجتهد بلائي
واغفر لي.
ثُمَّ رفع رأسه وسجد الثانية فسمعته يقول:
سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بذلك فؤادي،
هذه يداي بما جنيت على نفسي، يا عظيم تُرجى لكلّ عظيم اغفر لي ذنبي العظيم فإنّه لا
يغفر الذَّنب العظيم إلاّ العظيم.
ثمَّ رفع رأسه وسجد في الثالثة، فسمعته يقول: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من
سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، أنت كما أثنيت على نَفسك وفوق ما
يقول القائلون.
ثُمَّ رفع رأسه وسجد له الرابعة فقال: اللّهمَّ إنّي أعوذ بنور وجهك الذي
أشرقَت له السماوات والأرض، وقشعت به الظلمات، وصلح به أمر الأوّلين
والآخرين، أن يحلّ عليَّ غضبك أو ينزل عليَّ سخطك، أعوذ من زوال نعمتك وفجأة نقمتك
وتحويل عافيتك وجميع سخطك، لك العتبى فيما استطعت ولا حول ولا قوَّة إلاّ بك.
قالت: فلمّا رأيت ذلك منه تركته وانصرفت نحو المنزل فأخذني نَفَس عال، ثُمَّ إنَّ
رسول الله صلى الله عليه وآله اتّبعني فقال: ما هذه النَفَس العالي؟ قالت:
قلت:
كنت عندك يا رسول الله، فقال: أتدرين أيّ ليلة هذه، هذه ليلة النصف من شعبان، فيها
تنسخ الأعمال، وتقسم الأرزاق، وتكتب الآجال، ويغفر الله تعالى إلاّ لمشرك أو شاحن،
أو قاطع رحم، أو مدمن مسكر، أو مصرّ على ذنب، أو شاعر، أو كاهن52.
أقول: وروي أيضاً في الإقبال عن جدّه أبي جعفر الطوسي عن حمّاد عن أبان عن أبي
عبد الله عليه السلام مثل الحديث والدعاء فيه يختلف مع ما في هذا الحديث اختلافاً
تامّاً53.
وروى أيضاً الزمخشريّ هذا المعنى في الفائق ولم يذكر الدعاء54.
دعاؤه عند رؤية الهلال
46- عن الشيخ في الأمالي: مسنداً عن محمَّد بن الحنفيّة عن عليّ عليه
السلام قال: كان النبيّ صلى
الله عليه وآله إذا نظر إلى الهلال رفع يديه ثُمَّ قال:
بسم الله، اللّهمَّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربّي وربّك
ال55.
أقول: وهنا روايات اُخر فيما يقرب من هذا56.
دعاؤه عند رؤية هلال شهر رمضان
47- عن السيّد ابن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان: عن محمَّد بن الحنفيّة
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا استهلّ
هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه، وقال: اللّهمَّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان
والسلامة والإسلام، والعافية المجلّلة، ودفاع الاسقام، والعون على الصلاة والصيام
وتلاوة القرآن، اللّهمَّ سلّمنا لشهر رمضان، وتسلّمه منّا، وسلّمنا فيه، حتّى ينقضي
عنّا شهر رمضان وقد عفوت عنّا وغفرت لنا ورحمتنا57.
ذكره كلّ يوم
48- في الكافي: مسنداً عن أبي الحسن الأنباريّ عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحمد الله في كلّ يوم ثلاثمائة
مرَّة وستين مرَّة، عدد عروق الجسد، يقول: الحمد لله ربّ العالمين كثيراً على كلّ
حال58.
49- وفيه: مسنداً عن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ في ابن آدم ثلاثمائة وستّين عرقاً،
منها مائة وثمانون متحركة، ومنها مائة وثمانون ساكنة، فلو سكن المتحرّك لم ينم، ولو
تحرك الساكن لم ينم. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصبح قال: الحمد لله
كثيراً على كلّ حال- ثلاثمائة وستّين مرَّة- وإذا أمسى مثل ذلك59.
50- وعن الشيخ في المجالس والأخبار: مسنداً عن سبرة
بن يعقوب عن أبيه عن الصادق عن آبائه عليهم السلام في حديث: وكان النبيّ صلى الله عليه وآله في كلّ
يوم إذا أصبح وطلعت الشمس يقول: الحمد لله ربّ العالمين كثيراً طيّباً على كلّ حال.
يقول ثلاثمائة وستّين مرَّة شكرا60.
ذكره صباحاً ومساءً
51- عن القطب الراونديّ: روي أ نّه لمّا حمل عليّ بن الحسين عليهما
السلام إلى يزيد همّ بضرب عنقه، فوقّفه بين يديه وهو يكلّمه ليستنطقه بكلمة يوجب
بها قتله، وعليّ عليه السلام يجيبه حيثما يكلّمه وفي يده مسبحة صغيرة يديرها
بأصابعه وهو يتكلّم، فقال له يزيد:
أنا أكلّمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك؟ فقال عليه
السلام: حدَّثني أبي عن جدّي أ نّه كان إذا صلّى
الغداة وانفتل
لا يتكلّم حتّى يأخذ سبحة بين يديه فيقول:
اللّهمَّ إنّي أصبحت اُسبّحك واُمجّدك وأحمدك واُهلّلك بعدد ما أدير به سبحتي،
ويأخذ السبحة بيده ويديرها وهو يتكلّم بما يريد من غير أن يتكلّم بالتسبيح، وذكر
أنّ ذلك محتسب له وهو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه، فإذا آوى إلى فراشه قال مثل ذلك
القول، ووضع السبحة تحت رأسه فهو محسوب له من الوقت إلى الوقت، ففعلت هذا اقتداءً
بجدّي. فقال له يزيد- مرَّة بعد اُخرى-: لست أكلّم أحداً منكم إلاّ ويجيبني بما
يفوز به، وعفا عنه وأمر بإطلاقه61.
أقول: ظاهر الرواية أ نّه عنى بجدّه رسول الله صلى الله عليه وآله.
عوذته للصداع
52- في طبّ الأئمّة: عن أحمد بن زياد عن فضالة عن إسماعيل بن زياد عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصابه كسل أو
صداع بسط يديه فقرأ فاتحة الكتاب والمعوّذتين فيذهب عنه ما كان يجد62.
عوذته للحمّى والأوجاع
53- في دعوات الراونديّ:
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعوّذ من الحمّى والأوجاع ويقول: اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من شرِّ عرق نعار ومن شرّ حرّ النار63.
عوذته صلى الله عليه وآله للحمّى
54- وعن طبّ الأئمّة: مسنداً عن عمرو ذي قرَّة وثعلبة الجمّال قال:
سمعنا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: حمّ رسول الله صلى الله عليه وآله حمّىً
شديدة فأتاه جبرئيل فعوّذه وقال: بسم الله أرقيك، بسم ألله اشفيك من كلّ داء يؤذيك،
والله شافيك، بسم الله خذها فلتهنّيك، بسم الله الرحمن الرحيم، ولا اُقسم بمواقع
النُجوم، وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيم، لتبرأنَّ بإذن الله عزَّ وجلَّ. فانطلق النبيّ
صلى الله عليه وآله من عقاله. فقال: يا جبرئيل هذه عوذة بليغة!! قال: هي من خزانة
في السماء السابعة64.
عوذة له لدفع السحر
55- في البحار: عن ابن عبّاس قال: إنّ لبيد بن أعصم سحر رسول الله صلى
الله عليه وآله ثُمَّ دسّ ذلك في بئر لبني زريق. فمرض رسول الله صلى الله عليه وآله
فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه، فأخبراه
بذلك، وأنّه في بئر ذروان، في جفّ طلعة تحت راعوفة- والجفّ قشر الطلع. والراعوفة،
حجر في أسفل البئر يقوم عليه المائح- فانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وبعث
عليّاً عليه السلام والزبير وعمّاراً، فنزحوا ماء البئر ثُمَّ رفعوا الصخرة وأخرجوا
الجفّ، فإذا فيه مشاطة رأسه وأسنان من مشطه، وإذا هو معقّد فيه احدى عشرة عقدة
مغروزة بالإبرة، فنزلت هاتان السورتان. فجعل كلّما يقرأ آية انحلّت عقدة ووجد رسول
الله صلى الله عليه وآله خفّة، فقام كانّما أنشط من عقال، وجعل جبرئيل يقول: بسم
الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك من حاسد وعين والله يشفيك65.
أقول: والسورتان هما المعوّذتان كما في روايات اُخر66.
عوذة اُخرى له صلى الله عليه وآله
56- عن البحار عن تفسير الإمام: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وضع يده
على الذراع المسمومة وقال: بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي،
بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
ثُمَّ قال: كلوا على اسم الله، فأكل رسول الله وأكلوا حتّى شبعوا ولم يضرّهم شيئاً67.
دعاؤه إذا نزل به كرب أو همّ
57- عن الشيخ في الأمالي: مسنداً عن زيد عن آبائه عن عليّ عليهم السلام
قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا نزل به كرب أو همّ دع: يا حيُّ يا
قيّوم، يا حيّاً لا يموت، يا حيُّ، لا إله إلاّ أنت، كاشف الهمّ، مجيب دعوة
المضطرّين، أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلاّ أنت المنّان، بديع السّماوات والأرض ذو
الجلال والاكرام، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، ربّ ارحمني رحمة تُغنيني بها عن
رحمة من سواك، يا أرحم الرّاحمين. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما دعا أحد من
المسلمين بهذه ثلاث مرّات إلاّ اُعطى مسألته، إلاّ أن يسأل مأثماً أو قطيعة رحم68.
دعاؤه لحفظ القرآن
58- في قرب الإسناد: عن مسعدة بن صدقة قال:
حدَّثني جعفر عن آبائه عليهم السلام أنَّ هذا من دعاء النبيّ صلى الله عليه وآله: اللّهمَّ ارحمني بترك
معاصيك ما أبقيتني، وارزقني حُسنَ النظر فيما يرضيك عنّي والزم قلبي حفظ كتابك كما
علّمتني، واجعلني أتلوه على النحو الّذي يرضيك عنّي، اللّهمَّ نوِّر بكتابك بصري،
واشرح به صدري، وفرِّح به قلبي، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوِّني على ذلك،
فإنّه لا حول ولا قوَّة إلاّ بك69.
حجابه صلى الله عليه وآله
59- في المهج: حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله:
﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي
آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾70
﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى
أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾71
اللّهمَّ بما وارت الحجب من جلالك وجمالك، وبما أطاف به العرش من بهاء كمالك،
وبمعاقد العزّ من عرشك، وبما تحيط به قدرتك من ملكوت سلطانك، يا من لا رادَّ لأمره
ولا معقّب لحكمه، اضرب بيني وبين أعدائي بسترك الذي لا تفرّقه العواصف من الرياح،
ولا تقطعه البواتر من الصفاح، ولا تنفذه عوامل الرماح، حلّ يا شديد البطش بيني وبين
من يرميني بخوافقه، ومن تسرى إلى طوارقه، وفرّج عنّي كلّ همّ وغمّ، يا فارج همّ
يعقوب فرّج عنّي، يا كاشف ضرّ أيوب اكشف ضرّي، واغلب لي من غلبني، يا غالباً غير
مغلوب.
﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا
خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا
عَزِيزًا﴾72
﴿فَأَيَّدْنَا
الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ73﴾74.
الملحقات في الدعاء والأذكار
1- في المناقب: وكان صلى الله عليه وآله لا يقوم ولا يجلس إلاّ على ذكر
الله75.
وروي هذا المعنى في مجمع البيان76.
2- وفي الكافي: بإسناده عن ابن فضّال عن بعض أصحابنا عن الرضا عليه
السلام أنّه كان يقول لأصحابه: عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟
قال: الدعاء77.
3- وفي الدعوات للراونديّ
قال: كان صلى الله عليه وآله يتضرَّع عند
الدعاء حتّى يكاد يسقط رداؤه78.
4- وفي كشف الغمّة: قال أحمد بن حمدون في تذكرته: قال محمَّد بن عليّ بن
الحسين عليهما
السلام:
"ندعو الله فيما نحبّ، فإذا وقع
الذي نكره لم نخالف الله فيما أحبّ"79.
دعاؤه عند الصباح
5- في الكافي: باسناده عن الفضل بن أبي قرَّة عن أبي عبد الله
عليه السلام قال:
ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم عليه السلام حتّى وصلن إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله كان إذا أصبح يقول: اللّهمَّ إنّي أسألك إيماناً تباشر به قلبي، ويقيناً
حتّى أعلم أ نّه لا يصيبني إلاّ ما كتبت لي، ورضّني بما قسمت لي80.
دعاؤه عند الشدائد والكربات
6- وفي الخصال: في حديث أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله علّم علياً عليه
السلام الدعاء الذي نزل به جبرئيل من عند الله تعالى وأمر النبيّ صلى الله عليه وآله
أن يدعوه عند الشدائد والكربات:
يا عماد من لا عماد له، ويا حِرز من لا حِرز له، ويا ذُخر من لا ذُخر له، ويا سند
من لا سند له، ويا غياث من لا غياث له، ويا كريم العفو، ويا حسن البلاء، ويا عظيم
الرجاء، ويا عون الضعفاء، ويا منقذ الغرقى، ويا منجي الهلكى، يا محسن، يا مجمل، يا
منعم، يا مفضل، أنت الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار وضَوء القمر، وشعاع الشمس،
ودويّ الماء، وحفيف الشجر، يا الله، يا الله، يا الله، أنت وحدك لا شريك لك. ثُمَّ
تقول: اللّهمَّ افعل بي كذا وكذا، فإنّك لا تقوم من محلّ مجلسك حتّى تستجاب لك إن
شاء الله81.
عوذته صلى الله عليه وآله
7- في المهج: بإسناده عن أبي بصير ومحمَّد بن مسلم قال:
حدّثنا جعفر بن محمَّد الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب
عليهم السلام قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يعوِّذ الحسن والحسين عليهما
السلام بهذه، وكان يأمر بذلك أصحابه، وهو هذ:
بسم الله الرحمن الرحيم، اُعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وخواتيم عملي وما
رزقني ربّي وخوّلني بعزَّة الله وعظمة الله وجبروت الله وسلطان الله ورحمة الله
ورأفة الله وغفران الله وقوَّة الله وقدرة الله وبآلاء الله وبصنع الله وبأركان
الله وبجمع الله عزَّ وجلَّ وبرسول الله صلى الله عليه وآله وقدرة الله على ما يشاء،
من شرّ السامّة والهامّة، ومن شرّ الجنِّ والإنس، ومن شرّ ما دبّ في الأرض، ومن شرّ
ما يخرج منها، ومن شرّ ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شرّ كلّ دابّة ربّي
آخذ بناصيتها، إنَّ ربِّي على صراط مستقيم، وهو على كلّ شيء قدير، ولا حول ولا
قوَّة إلاّ بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمَّد وآله82.
عوذة اُخرى في الكربة والهمّ والشدة
8- في كتاب المجتبى لابن طاووس: بإسناده عن جابر قال: وكان النبيّ صلى
الله عليه وآله إذا أهمّه أمر أو كربة أو بلغه من المشركين بأس قبض يده ثُمَّ قال:
تضايقي تفرّجي. ثُمَّ استقبل القبلة ورفع يده فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، لا
حول ولا قوَّة إلاّ بالله العليّ العظيم، اللّهمَّ إيّاك نعبد وإيّاك نستعين،
اللّهمَّ كفّ بأس الذين كفروا فإنّك أشدّ بأساً وأشد تنكيلا. فوالله ما يبسطها حتّى
يأتيه الفرج83.
دعاؤه إذا حزنه أمر
9- وفي البحار: في حديث عن الصادق عليه السلام قال: إنَّ النبيّ صلى
الله عليه وآله كان إذا حزنه أمر دعا بهذا الدعاء- وكان يقال له:
دعاء الفرج- وهو:
اللّهمَّ احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الّذي لا يرام، وارحمني
بقدرتك عليَّ، ولا أهلك وأنت رجائي، فكم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لها شكري، وكم
من بليّة ابتليتني قلّ لك بها صبري، فيامن قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من
قلّ عند بليّته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني، أسألك أن
تصلّي على محمَّد وآل محمَّد. اللّهمَّ أعنّي على دِيني بالدنيا، وعلى الآخرة
بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته، يا من لا تضرّه
الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، هب لي ما لا ينقصك، واغفر لي ما لا يضرّك، إنّك ربٌّ
وهّاب، أسألك فرجاً قريباً، وصبراً جميلا، ورزقاً واسعاً، والعافية من جميع البلاء،
وشكر العافية84 الحديث.
دعاؤه عند رؤية الهلال
10- في العيون: عن دارم بن قبيصة عن عليّ بن موسى الرضا عن آبائه عن علي
عليهم السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى الهلال قال: "أيّها
الخلق المطيع الدائب السريع المتصرف في ملكوت الجبروت بالتقدير! ربّي وربّك الله،
اللّهمَّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإحسان، وكما بلغتنا أوَّله
فبلغنا آخره، واجعله شهراً مباركاً تمحو فيه السيئات وترفع لنا فيه الدّرجات، يا
عظيم الخيرات85.
وفي المستدرك قريباً منه عن الإقبال86.
دعاؤه عند هلال رجب وغيره
11- في الإقبال: الدعاء عند هلال رجب، وجدناه في كتب الدعوات، مرويّ عن
رسول الله صلى الله عليه وآله أ نّه كان يقول: اللّهمَّ أهلّه علينا بالأمن
والإيمان والسلامة والإسلام، ربّي وربّك الله عزَّوجلَّ87.
12- وفيه: وروي أ نّه صلى الله عليه وآله كان إذا رأى هلال رجب قال:
اللّهمَّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنّا على الصيام والقيام
وحفظ اللسان وغضّ البصر، ولا تجعل حظّنا منه الجوع والعطش88.
13- وفيه: وروي أ نّه صلى الله عليه وآله كان إذا رأى الهلال كبّر
ثلاثاً وهلّل ثلاثاً، ثُمَّ قال: الحمد لله الذي أذهب شهر كذا وجاء بشهر كذا89.
دعاؤه في تعقيب صلاة الظهر
14- في فلاح السائل: بإسناده عن محمَّد بن أبي عبد الله بن محمَّد التميم
عن أبي الحسن عليّ بن محمَّد صاحب العسكريّ عن أبيه عن آبائه، عن أبي عبد الله صلوات
الله عليه، عن أمير المؤمنين عن رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين قال:
كان من دعائه صلى الله عليه وآله عقيب صلاة الظهر: لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا
إله إلاّ الله ربّ العرش الكريم، الحمد لله ربّ العالمين، اللّهمَّ إنّي أسألك
موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ خير، والسلامة من كلّ إثم، اللّهمَّ
لا تدع لي ذنباً إلاّ غفرته، ولا همّاً إلاّ فرّجته، ولا سقماً إلاّ شفيته، ولا
عيباً إلاّ سترته، ولا رزقاً إلاّ بسطته، ولا خوفاً إلاّ آمنته، ولا سوءً إلاّ
صرفته، ولا حاجة هي لك رضا وَليَ صلاح إلاّ قضيتها، يا أرحم الراحمين، آمين ربّ
العالمين90.
دعاؤه عقيب كلّ ركعتين من نوافل الزوال
15- في فلاح السائل: بإسناده عن فاطمة بنت الحسن عليها السلام عن أبيها
الحسن بن علي صلوات الله عليهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو بهذا
الدعاء بين كلّ ركعتين من صلاة الزوال، الركعتان الأوَّلتان:
اللّهمَّ أنت أكرم مأتيّ، وأكرم مزور، وخير من طلب إليه الحاجات، وأجود من أعطى،
وأرحم من استرحم، وأرأف من عفا، وأعزّ من اعتمد. اللّهمَّ بي إليك فاقة، ولي إليك
حاجات، ولك عندي طلبات، من ذنوب أنا بها مرتهن قد أوقرت ظهري وأوبقتني، وألاّ
ترحمني وتغفر لي أكن من الخاسرين. اللّهمَّ اعتمدتك فيها تائباً إليك، فصلّ على
محمَّد وآله، واغفرلي ذنوبي كلّها قديمها وحديثها سرّها وعلانيتها، خطأها وعمدها،
صغيرها وكبيرها، وكلّ ذنب أذنبته وأنا مذنبه، مغفرة جزما، لا تغادر ذنباً واحداً،
ولا أكتسب بعدها محرّماً أبداً، وأقبل منّي اليسير، من طاعتك وتجاوزني عن الكبير من
معصيتك، يا عظيم إنّه لا يغفر العظيم إلاّ العظيم، يسأله من في السماوات والأرض كلّ
يوم هو في شأن، يا من هو كلّ يوم في شأن، صلّ على محمَّد وآله; واجعل لي في شأنك
شأن حاجتي، وحاجتي هي فكاك رقبتي من النّار، والأمان من سخطك، والفوز برضوانك
وجنتك، وصلّ على محمَّد وآل محمَّد، وامنن بذلك عليَّ وبكل ما فيه صلاحي، أسألك
بنورك الساطع في الظلمات أن تصلّي على محمَّد وآل محمَّد، ولا تفرّق بيني وبينهم في
الدنيا والآخرة إنّك على كلّ شيء قدير.
اللّهمَّ واكتب لي عتقاً من النار مبتولا، واجعلني من المنيبين إليك التابعين
لأمرك، المخبتين الّذين إذا ذُكرتَ وجلت قلوبُهم، والمستكملين مناسكهم، والصابرين
في البلاء، والشاكرين في الرخاء، والمطيعين لأمرك فيما أمرتهم به، والمقيمين
الصلاة، والمؤتين الزكاة، والمتوكّلين عليك، اللّهمَّ اضعفني يا كريم كرامتك وأجزل
لي عطيّتك والفضيلة لديك والراحة منك، والوسيلة إليك والمنزلة عندك ما تكفيني به
كلّ هول دون الجنّة وتظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلاّ ظلّك، وتعظم نوري، وتعطيني
كتابي بيميني، وتضعف حسناتي، وتحشرني في أفضل الوافدين إليك من المتقين، وتسكنني في
علّيين، واجعلني ممّن تنظر إليه بوجهك الكريم، وتتوفاني وأنت عنّي راض، والحقني
بعبادك الصالحين.
اللّهمَّ صلّ على محمَّد وآله، واقلبني بذلك كله مفلحاً منجحاً قد غفرت لي
خطاياي وذنوبي كلّها، وكفّرت عنّي سيّئاتي، وحططت عنّي وزري، شفّعتني في جميع
حوائجي في الدنيا والآخرة في يسر منك وعافية. اللّهمَّ صلّ على محمَّد وآله، ولا
تخلط بشيء من عملي ولا بما تقرّبت به إليك رياء ولا سمعة ولا أشراً ولا بطراً،
واجعلني من الخاشعين لك.
اللّهمَّ صلّ على محمَّد وآله، واعطني السعة في رزقي، والصحّة في جسمي، والقوَّة في
بدني على طاعتك وعبادتك، واعطني من رحمتك ورضوانك وعافيتك ما تسلمني به من كلّ بلاء
الآخرة والدنيا، وارزقني الرهبة منك، والرغبة إليك، والخشوع لك، والوقار والحياء
منك، والتعظيم لذكرك، والتقديس لمجدك، أيّام حياتي، حتّى تتوفّاني وأنت عنّي راض.
اللّهمَّ وأسألك السعة والدعة، والأمن والكفاية، والسلامة والصحة، والقنوع والعصمة،
والهدى والرحمة، والعفو والعافية، واليقين والمغفرة، والشكر والرّضا والصبر، والعلم
والصدق، والبرّ والتقوى، والحلم والتواضع واليسر والتوفيق.
اللّهمَّ صلّ على محمَّد وآله، واعصم بذلك أهل بيتي وقرباتي وإخواني فيك ومن أحببت،
واحبّني فيك أو ولّيته وولدني من جميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات،
وأسألك يا ربّ حسن الظنّ بك والصدق في التوكّل عليك، وأعوذ بك يا ربّ أن تبتليني
ببليّة تحملني ضرورتها على التغوّث بشيء من معاصيك، وأعوذ بك يا ربّ أن أكون في حال
عسر أو يسر أظنّ أنّ معاصيك أنجح في طلبتي من طاعتك، وأعوذ بك من تكلّف ما لا تقدّر
لي فيه رزقاً، وما قدرت لي من رزق، فصلّ على محمَّد وآله وآتني به في يسر منك
وعافية يا أرحم الراحمين91.
دعاؤه بعد صلاة الفجر
16- في الفقيه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول بعد صلاة
الفجر:
اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحَزَن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع
الدين وغلبة الرجال، وبوار الايّم والغفلة، والذلّة والقسوة، والعيلة والمسكنة.
وأعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن دعاء لا يسمع، ومن
صلاة لا تنفع (ترفع)، وأعوذ بك من امرأة تشيبني قبل أوان مشيبي، وأعوذ بك من ولد
يكون عليّ رباً، وأعوذ بك من مال يكون عليّ عذاباً، وأعوذ بك من صاحب خديعة، إن رأى
حسنة دفنها، وإن رأى سيّئة أفشاها، اللّهمَّ لا تجعل لفاجر عليّ (عندي) يداً ولا
منّة92.
دعاؤه أول ليلة من شهر رمضان
17- في المستدرك عن الإقبال: وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أ نّه
كان يدعو أوَّل ليلة من شهر رمضان هذا الدعاء:
الحمد لله الذي أكرمني بك أيّها الشهر المبارك، اللّهمَّ فقوّنا على صيامنا
وقيامنا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، اللّهمَّ أنت الواحد فلا ولد لك،
وأنت الصمد فلا شبه لك، وأنت العزيز فلا يعزّك شيء، وأنت الغني وأنا الفقير، وأنت
المولى وأنا العبد، وأنت الغفور وأنا المذنب، وأنت الرحيم وأنا المخطئ، وأنت الخالق
وأنا المخلوق، وأنت الحيّ وأنا الميّت، أسألك برحمتك أن تغفر لي وترحمني وتجاوز
عنّي، إنّك على كلّ شيء قدير93.
دعاؤه في الصباح والمساء
18- وفي تفسير عليّ بن إبراهيم: بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله
عليه السلام في حديث المعراج:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا ربّ أعطيت
أنبياءك فضائل فاعطني، فقال الله: قد أعطيتك كلمتين من تحت عرشي: "لا حول ولا قوَّة
إلاّ بالله ولا منجأ منك إلاّ إليك". قال: وعلّمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت
وأمسيت: اللّهمَّ إنَّ ظلمي أصبح مستجيراً بعفوك، وذنبي أصبح مستجيراً بمغفرتك،
وذلّي أصبح مستجيراً بعزّتك، وفقري أصبح مستجيراً بغناك، ووجهي البالي الفاني أصبح
مستجيراً بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى. وأقول ذلك إذا أمسيت94.
دعاؤه عند طلوع الشمس
19- في محاسبة النفس لابن طاووس، من كتاب الربيع بن محمَّد المستكين:
بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا
احمرّت الشمس على قلّة الجبل هملت عيناه دموعاً قال: اللّهمَّ أمسى ظلمي مستجيراً
بعفوك، وأمست ذنوبي مستجيراً بمغفرتك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمنك، وأمسى ضعفي
مستجيراً بقوَّتك، وأمسى وجهي البالي الفاني مستجيراً بوجهك الدائم الباقي، ألبسني
عافيتك، وغشّني برحمتك، وجلّلني كرامتك، وقني شرّ خلقك من الجنّ والإنس، يا الله يا
رحمن يا رحيم95.
ومن دعائه صلى الله عليه وآله
20- في البحار، عن دعوات الراونديّ: ومن دعاء النبيّ صلى الله عليه
وآله:
يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لم يهتك الستر، ولم يؤاخذ بالجريرة، يا
عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كلّ
نجوى، ومنتهى كلّ شكوى، يا مقيل العثرات،يا كريم الصفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئاً
بالنعم قبل استحقاقها، يا ربّاه، يا سيّداه، يا أملاه، يا غاية رغبتاه، أسألك بك يا
الله أن لا تشوِّه خلقي بالنار، وأن تقضي لي حوائج آخرتي ودنياى، وتفعل بي كذا
وكذا، وتصلّي على محمَّد وآل محمَّد96.
21- الشيخ المفيد في الأمالي: عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر محمَّد بن
عليّ عليهما السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ عن
رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث قال:
قال جبرئيل: يا محمَّد قل في كلّ
أوقاتك: الحمد لله ربّ العالمين97 الحديث.
22- وفي المهج: ومن دعاء النبيّ صلى الله عليه وآله وهو دعاء الفرج:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهمَّ إنّي أسألك يا الله يا الله يا الله، يا من علا
فقهر، ويا من بطن فخبر، ويا من ملك فقدر، ويا من عُبدَ فشكر، ويا من عُصِيَ فغفر،
يا من لا يحيط به الكفر، يا من لا يدركه بصر، ويا من لا يخفى عليه أثر، يا عالي
المكان، يا شديد الأركان، يا منزل القرآن، يا مبدّل الزَّمان يا قابل القربان، يا
نيّر البرهان يا عظيم الشأن، يا ذا المنّ والإحسان، ويا ذا العزّ والسلطان يا رحيم
يا رحمن يا ربّ الأرباب، يا توّاب، يا وهّاب، يا معتق الرقاب، يا منشئ السحاب، يا
من حيث ما دُعي أجاب، يا مرخص الأسعار، يا منزل الأمطار، يا منبت الأشجار في الأرض
القفار، يا مخرج النبات، يا محيي الأموات، يا مقيل العثرات، يا كاشف الكربات، يا من
لا تضجره الأصوات، ولا تشبه عليه اللّغات، ولا تغشاه الظلمات، يا معطي السؤلات، يا
وليّ الحسنات، يا دافع البليّات، يا قابل الصدقات، يا قابل التوبات يا عالم
الخفيّات، يا مجيب الدعوات، يا رافع الدرجات، يا قاضي الحاجات، يا راحم العبرات، يا
منجح الطلبات، يا منزل البركات، يا جامع الشتات، يا رادَّ ما كان فات، يا جمال
الأرضين والسماوات، يا سابغ النعم، يا كاشف الألم، يا شافي السقم، يا معدن الجود
والكرم، يا أجود الأجودين، يا أكرم الأكرمين، يا أسمع السامعين، يا أبصر الناظرين،
يا أرحم الراحمين، يا أقرب الأقربين، يا إله العالمين، يا غياث المستغيثين، يا جار
المستجيرين، يا متجاوزاً عن المسيئين، يا من لا يعجل على الخاطئين، يا فكّاك
المأسورين، يا مفرّج غمّ المغمومين، يا جامع المتفرقين، يا مدرك الهاربين، يا غاية
الطالبين، يا صاحب كلّ غريب، يا مؤنس كلّ وحيد، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق
الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا عصمة الخائف المستجير، يا من له التدبير
وإليه التقدير، يا من العسير عليه سهل يسير، يا من هو بكلّ شيء خبير، يا من هو على
كلّ شيء قدير، يا خالق السماء والقمر المنير، يا فالق الإصباح، يا مرسل الرياح، يا
باعث الأرواح، يا ذا الجود والسماح، يا من بيده كلّ مفتاح، يا عماد من لا عماد له،
يا سند من لا سند له، يا ذخر من لا ذخر له، يا عزّ من لا عزّ له، يا كنز من لا كنز
له، يا حِرز من لا حِرز له، يا عَون من لا عَون له، يا ركن من لا ركن له، يا غياث
من لا غياث له، يا عظيم المنّ، يا كريم العفو، يا حَسَن التجاوز، يا واسع المغفرة،
يا باسط اليدين بالرحمة، يا مبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، يا ذا الحجّة البالغة،
يا ذا الملك والملكوت، يا ذا العزّ والجبروت، يا من هو حيّ لا يموت، أسألك بعلمك
الغيوب، وبمعرفتك ما في ضمائر القلوب، وبكلّ اسم هو لك اصطفيته لنفسك، أو أنزلته في
كتاب من كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وبأسمائك الحسنى كلّها حتّى انتهى
إلى اسمك العظيم الأعظم الَّذي فضّلته على جميع أسمائك، أسألك به، أسألك به، أسألك
به أن تصلّى على محمَّد وآله، وأن تيسّر لي من أمري ما أخاف عسره، وتفرّج عنّي
الهمّ والغمّ والكرب، وما ضاق به صدري، وعيل به صبري، فانّه لا يقدر على فرَجي سواك
وافعل بي ما أنت أهله، يا أهل التقوى وأهل المغفرة، يا من لا يكشف الكرب غيره، ولا
تجلّي الحزن سواه، ولا يفرّج عنّي إلاّ هو، اكفني شرّ نفسي خاصّة، وشرّ الناس
عامّة، وأصلح لي شأني كلّه، وأصلح اُموري، واقضِ لي حوائجي، واجعل لي من أمري فرجاً
ومخرجاً، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت على كلّ شيء قدير، برحمتك يا
أرحم الراحمين98.
23- وفي المهج أيض: عن محمَّد بن الحسن الصفّار، بإسناده عن الصادق
عليه السلام قال:
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو في دعائه: اللّهمَّ
اجعلني صبوراً، واجعلني شكوراً، واجعلني في أمانك99.
24- وفي الإرشاد للديلميّ: وكان صلى الله عليه وآله يدعو فيقول:
اللّهمَّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به
جنّتك ومن اليقين ما يهون علينا من مصائب الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا
وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا.
اللّهمَّ لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان، وفيما عندك من الرغبة ولديك غاية
الطلبة. اللّهمَّ آمن روعتي واستر عورتي. اللّهمَّ أصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا،
وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح آخرتنا التي إليها منقلبنا واجعل الحياة
زيادة لنا في كلّ خير، والوفاة راحة لنا من كلّ سوء. اللهمَّ إنّا نسألك موجبات
رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كلّ برّ والسلامة من كلّ اثم، يا موضع كلّ شكوى،
وشاهد كلّ نجوى، وكاشف كلّ بلوى، فإنّك ترى ولا تُرى، وأنت بالمنظر الأعلى، أسألك
الجنّة وما يقرّب إليها من قول أو فعل، وأعوذ بك من النّار وما يقرّب إليها من قول
أو فعل. اللّهمَّ إنّي أسألك خير الخير رضوانك والجنّة، وأعوذ بك من شرّ الشرّ سخطك
والنار. اللّهمَّ إنّي أسألك خير ما تعلم وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، فإنّك أنت علام
الغيوب100.
25- وفي جامع الأخبار: دعاء مرويّ عن النبيّ صلى الله عليه وآله:
اللّهمَّ إنّي أعوذبك من سوء القضاء وسوء القدر، وسوء المنظر في الأهل والمال
والولد101.
26- وفيه: ومن دعائه صلى الله عليه وآله: اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من
غنىً يطغيني، وفقر ينسيني، وهوىً يرديني، وعمل يخزيني، وجار يؤذيني102.
27- وفيه: ومن دعائه صلى الله عليه وآله: اللّهمَّ اجعلنا مشغولين
بأمرك، آمنين بوعدك، آيسين من خلقك، آنسين بك، مستوحشين من غيرك، راضين بقضائك،
صابرين على بلائك، شاكرين على نعمائك، متلذّذين بذكرك، فرحين بكتابك، مناجين إيّاك
آناء اللّيل وأطراف النهار، مستعدّين للموت، مشتاقين إلى لقائك، مبغضين للدنيا،
محبّين للآخرة، وآتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا تخزنا يوم القيامة إنّك لا تُخلف
الميعاد103.
28- وفي الكافي: بإسناده عن أحمد بن محمَّد بن خالد رفعه قال:
أتى جبرئيل عليه السلام إلى النبيّ صلى الله عليه وآله فقال له: إنَّ ربّك يقول لك: إذا أردت أن تعبدني يوماً وليلة حقّ عبادتي فارفع يديك إليّ وقل: اللّهمَّ لك الحمد
حمداً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمداً لا
أمد له دون مشيّتك، ولك الحمد حمداً لا جزاء لقائله إلاّ رضاك.
اللّهمَّ لك الحمد كلّه ولك المنّ كلّه، ولك الفخر كلّه، ولك البهاء كلّه، ولك
النور كله، ولك العزّة كلّها، ولك الجبروت كلّها، ولك العظمة كلّها، ولك الدنيا
كلّها، ولك الآخرة كلّها، ولك اللّيل والنهار كلّه، ولك الخلق كلّه، وبيدك الخير
كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه، علانيته وسرّه.
اللّهمَّ لك الحمد حمداً ابداً، أنت حَسَن البلاء، جليل الثناء، سابغ النعماء،
عدل القضاء، جزيل العطاء، حسن الآلاء، إله من في الأرض، وإله من في السماء.
اللّهمَّ لك الحمد في السبع الشداد، ولك الحمد في الأرض المهاد، ولك الحمد طاقة
العباد، ولك الحمد سعة البلاد، ولك الحمد في الجبال الأوتاد، ولك الحمد في الليل
إذا يغشى، ولك الحمد في النهار إذا تجلّى، ولك الحمد في الآخرة والاُولى، ولك الحمد
في المثاني والقرآن العظيم. وسبحان الله وبحمده والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة
والسماوات مطويّات بيمينه، سبحانه وتعالى عمّا يشركون، سبحان الله وبحمده، كلّ شيء
هالك إلاّ وجهه.
سبحانك ربّنا وتعاليت وتباركت وتقدست، خلقت كلّ شيء بقدرتك، وقهرت كلّ شيء بعزَّتك،
وعلوت فوق كلّ شيء بارتفاعك، وغلبت كلّ شيء بقوتك، وابتدعت كلّ شيء بحكمتك وعلمك،
وبعثت الرسل بكتبك، وهديت الصالحين بإذنك، وأيّدت المؤمنين بنصرك، وقهرت الخلق
بسلطانك، لا إله إلاّ أنت، وحدك لا شريك لك، لا نعبد غيرك، ولا نسأل إلاّ إيّاك،
ولا نرغب إلاّ إليك، أنت موضع شكوانا، ومنتهى رغبتنا، وإلهنا ومليكنا104.
29- وفي الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن عليّ عليهم السلام قال:
إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا رفعت المائدة من بين يديه قال:
اللّهمَّ اجعلها نعمة محصورة مشكورة موصولة بالجنة105.
30- وفي عوارف المعارف: عن العرباص بن سارية قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وآله
يدعو: اللّهمَّ اجعل حبّك أحبّ اليَّ
من نفسي وسمعي وبصري وأهلي ومالي ومن الماء البارد106.
31- وفي الفقيه: وكان النبيّ صلى الله عليه وآله يقول في دعائه:
اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من ولد يكون عليّ رباً، ومن مال يكون عليَّ ضياعاً، ومن زوجة
تشيبني قبل أوان مشيبتي، ومن خليل ما كر، عيناه تراني وقلبه يرعاني، إن رأى خيراً
دفنه، وإن رأى شرّاً أذاعه، وأعوذ بك من وجع البطن107.
ورواه الطبرسيّ في المكارم108.
32- وفي المهج: من دعاء النبيّ صلى الله عليه وآله: "اللّهمَّ إنّي
أعوذ بك أن افتقر في غناك، أو أضلّ في هداك، أو أذّل في عزّك، أو اُضام في سلطانك،
أو اُضطهد والأمر إليك. اللّهمَّ إنّي أعوذ بك أن أقول زوراً، أو أغشى فجوراً، أو
أكون بك مغروراً109.
حجابه صلى الله عليه وآله
33- في البحار عن الخرائج: روي أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان
يصلّي مقابل الحجر الأسود، ويستقبل الكعبة، ويستقبل بيت المقدس، فلا يُرى حتّى يفرغ
من صلاته، وكان يستتر بقوله:
﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ
الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾110
وبقوله:
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾111
وبقوله:
﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي
آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾112
وبقوله:
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى
عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً113﴾114.
أقول: ولا يخفى أنّ الأدعية المرويّة من سننه صلى الله عليه وآله كثيرة جداً ونقلها
يخرج الكتاب عن وضعه، فمن أراد فليرجع إلى مظانّه.
وله صلى الله عليه وآله دعاء طويل كان يدعو به بين النافلة والفريضة من صلاة الفجر،
فمن شاء فليراجع كتاب "عوارف المعارف"115.
وله صلى الله عليه وآله أدعية كان يدعو بها في ليالي شهر رمضان نقلها الكفعميّ في
كتابه "البلد الأمين"116 والعلاّمة المجلسيّ في البحار117.
34- وفي الخصال: بالإسناد عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عليه
السلام قال: كان رسول الله
صلى الله عليه وآله يتعوّذ في كلّ يوم من ستّ: من
الشكّ، والشرك، والحميّة، والغضب، والبغي، والحسد118.
35- وفي الإقبال: بإسنادنا إلى جعفر بن بابويه رضوان الله عليه من كتاب
أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبيّ صلى الله عليه وآله بصريح مقاله
فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله- وقد تذاكر، أصحابه عنده فضائل شعبان
فقال صلى الله عليه وآله: شهر شريف وهو شهري119.
36- وفيه: عن الصادق عليه السلام قال: حدَّثني أبي عن أبيه عن جدّه
عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري ورمضان شهر الله
عزَّوجلّ120.
37- وفيه: بالاسناد عن العبّاس بن مجاهد عن أبيه قال:
كان عليّ بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كلّ زوال من أيّام شعبان وفي ليلة النصف
منه ويصلّي على النبيّ صلى الله عليه وآله بهذه الصلوات:
اللّهمَّ صلّ على محمَّد وآل محمَّد،
شجرة النبوَّة وموضع الرسالة ... وهذا شهر نبيّك سيّد رسلك صلواتك عليه وآله، شعبان
الذي حففته منك بالرحمة والرضوان، الذي كان رسولك صلواتك عليه وآله يدأب في صيامه
وقيامه في لياليه وأيامه بخوعاً لك في إكرامه وإعظامه إلى محلّ حمامه، اللّهمَّ
فاعنّا على الاستنان بسنّته فيه ونيل الشفاعة لديه ...121.
38- وفي الكشكول للشيخ البهائي: من خطّ والدي طاب ثراه، سئل عطاء عن
معنى قول النبي صلى الله عليه وآله: خير الدعاء دعائي ودعاء الأنبياء من قبلي،
وهو: لا إله إلاّ الله وحده وحده وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي
ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، ثُمَّ قال: وليس هذا دعاء
انّما هو تقديس وتمجيد122.
دعاؤه عند بخوره
39- وفي البحار، عن أمان الأخطار: روي أنّ رسول الله صلى الله عليه
وآله كان يقول عن بخوره:
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، اللّهمَّ طيّب عرفنا،
وزكّ روائحنا، وأحسن منقلبنا، واجعل التقوى زادنا، والجنّة معادنا، ولا تفرّق بيننا
وبين عافيتنا إيّانا وكرامتك لنا إنّك على كل شيء قدير123.
ذكره في كلّ يوم
لقد مرَّ آنفاً وتحت رقم 38 من الباب الأوَّل و 46 و 47 و 48 من الباب الحادي
والعشرون ما كان يقوله صلى الله عليه وآله في كلّ يوم.
40- وفي عوارف المعارف: عن أنس بن مالك قال: أتى النبيّ صلى الله عليه وآله رجل
فقال: يا رسول الله إنّي رجل ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلي، فقال له رسول الله صلى
الله عليه وآله: أين أنت من الاستغفار؟ فإنّي أستغفر الله في اليوم مائة مرّة124.
ورواه في الميزان عن المجمع125.
41- وفيه أيض: بسند آخر:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّه
ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم مائة مرّة126.
ورواه في الميزان127.
42- وفي الاختصاص: في حديث طويل عن النبيّ صلى الله عليه وآله فما من
نبيّ إلاّ دعا على قومه، وأنا اخترت دعوتي شفاعة لاُمتي يوم القيامة...128.
43- وفي كتاب منية المريد: وقد ورد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان
يختم مجلسه بالدعاء129.
44- وفيه: أنه صلى الله عليه وآله كان إذا فرغ من حديثه وأراد أن يقوم
من مجلسه يقول:
"اللّهمَّ اغفرلنا ما أخطأنا وما تعمّدنا وما أسررنا وما أنت أعلم به منّا، أنت
المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلاّ أنت130.
45- وفي الدرّ المنثور: عن اُمّ سلمة أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله
كان يكثر في دعائه أن يقول: اللّهمَّ مقلب القلوب ثبّت قلبي على دِينك، قلت: يا
رسول الله وإنَّ القلوب تقلّب؟ قال: نعم، ما خلق الله من بشر من بني آدم إلاّ وقلبه
بين اصبعين من أصابع الله، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه131 الحديث.
46- في مجمع البيان: وكان صلى الله عليه وآله إذا سمع صوت الرعد قال:
سبحان
منه يسبّح الرعد بحمده132.
47- وفيه: وروى سالم بن عبدالله عن أبيه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللّهمَّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا
بعذابك، وعافنا قبل ذلك133.
48- وفيه: كان صلى الله عليه وآله إذا ذكر أمامه أصحاب الاُخدود تعوّذ
بالله من جهد البلاء134.
49- وفي أمالي الشيخ الطوسيّ: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رأى
ناشئاً ترك كلّ شيء وقال: اللّهمَّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما فيه. فإن ذهب حمد
الله، وإن أمطر قال: اللّهمَّ ناشئاً نافعاً135.
50- وفي الفقيه: وقال عليّ عليه السلام: الرياح خمسة، منها العقيم
فنعوذ بالله من شرّها136.
51- وفي البحار: وكان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رأى الريح قد هاجت
يقول: اللّهمَّ اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً137.
52- وفي مهج الدعوات: عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قال جبرئيل: يا نبيّ الله اعلم أ نّي لم اُحبّ نبيّاً من الأنبياء كحبّي إيّاك، فأكثر أن تقول: اللّهمَّ إنّك تَرى ولا تُرى، وأنت بالمنظر الأعلى، وأنّ إليك المنتهى والرجعى،
وأنّ لك الآخرة والاُولى، وأنّ لك الممات والمحيا، ربّ أعوذ بك أن اُذلّ واُخزى138.
1- الدعوات: 47، والمستدرك
4: 427.
2- عدّة الداعي: 196.
3- أمالي الطوسي 2: 198 (لم يرد في المصدر عن الحسين عليه السلام)، ومكارم الأخلاق: 268، ومجموعة ورّام: 320.
4- الجعفريات: 186.
5- تفسير روح الجنان 1: 26، ونقله النوري في المستدرك 5: 307.
6- عوالي اللئالي 1: 145، والمستدرك 8: 137، مجمع البيان 9: 41، سورة الزخرف، وبحارالأنوار 76: 293.
7- عوالي اللئالي 1: 156، والمستدرك 8: 245.
8- مكارم الأخلاق: 36، ودعائم الإسلام 2: 157، وكشف الغمّة 1: 164.
9- أمالي الطوسي 1: 398، وبحارالأنوار 16: 251.
10- مكارم الأخلاق: 36.
11- مكارم الأخلاق: 36.
12- إحياء علوم الدين 2: 367.
13- أمالي الطوسي 2: 209.
14- دلائل الإمامة: 7، وبحارالأنوار 84: 23، والمستدرك 3: 394.
15- مكارم الأخلاق: 38، والمستدرك 5: 46.
16- مكارم الأخلاق: 38.
17- مكارم الأخلاق: 38، والكافي 2: 536.
18- الكافي 6: 293.
19- مكارم الأخلاق: 27.
20- مكارم الأخلاق: 27 و 143.
21- الكافي 6: 294، والمحاسن: 436.
22- الكافي 6: 336، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 38.
23- المحاسن: 437.
24- إقبال الأعمال: 116 س 24.
25- أمالي الصدوق: 219.
26- مكارم الأخلاق: 170.
27- الفقيه 1: 23 و 25.
28- كامل الزيارات: 322، والفقيه 1: 179.
29- كامل الزيارات: 320، وبحارالأنوار 102: 296.
30- الكافي 2: 97، وقريب منه في أمالي الطوسي 1: 49.
31- مكارم الأخلاق: 19.
32- أمالي الطوسي 1: 49.
33- دعائم الإسلام 1: 145، وفيض القدير 5: 143.
34- الجعفريات: 41، الآية8 من سورة آل عمران.
35- الفقيه 1: 489، وتفسير العيّاشيّ 1: 165، سورة آل عمران، بالمعنى.
36- الفقيه 1: 487، وبحارالأنوار 87: 205.
37- الكافي 4: 95، وتهذيب الأحكام 4: 200، والفقيه 2: 106، ومكارم الأخلاق: 27،
والجعفريات: 60، وفيض القدير 5: 107.
38- راجع وسائل الشيعة 7: 106.
39- نقله النوريّ في المستدرك 5: 52.
40- الكافي 2: 548، وبحارالأنوار 86: 2.
41- الجعفريات: 34، والمستدرك 5: 106.
42- أمالي الطوسي 1: 158، وبحارالأنوار 86: 134.
43- نقله المجلسيّ في بحارالأنوار 86: 130.
44- إقبال الأعمال: 320، وبحار الأنوار 35: 289.
45- لم نعثر عليه في الإقبال، لكن رواه السيّد في فلاح السائل: 171، والمستدرك
5: 94.
46- بحارالأنوار 86: 217.
47- الجعفريات: 40.
48- فلاح السائل: 187.
49- كنزالفوائد 1: 385، وبحارالأنوار 86: 18.
50- إقبال الأعمال: 553.
51- إقبال الأعمال: 699- 700.
52- إقبال الأعمال: 702.
53- إقبال الأعمال: 702.
54- لم نعثر عليه في الفائق.
55- أمالي الطوسي 2: 109.
56- راجع وسائل الشيعة 7: 233- 235.
57- إقبال الأعمال: 17، والكافي 4: 70، والفقيه 2: 100، وتهذيب الأحكام 4: 196.
58- الكافي 2: 503.
59- الكافي 2: 503.
60- أمالي الطوسي 2: 210، ومجموعة ورّام: 322، وبحارالأنوار 86: 266 نقلا عن
المكارم، و93: 216.
61- الدعوات: 61، والمستدرك 5: 124.
62- طبّ الأئمّة عليهم السلام: 39 (وفى المصدر عن أحمد بن أبي زياد)، وبحارالأنوار
95: 7، والجعفريات: 216.
63- الدعوات: 208، وبحارالأنوار 95: 31.
64- طبّ الأئمّة عليهم السلام: 38 (وفي المصدر عن عمرو ذي قرّة وتغلبة الجمالي)،
وبحار الأنوار 95: 20، وقرب الإسناد: 46، والكافي 8: 109.
65- بحارالأنوار 95: 129، ومكارم الأخلاق: 413.
66- بحار الأنوار 95: 126، وطب الأئمّة عليهم السلام: 114، ومجمع البيان 10: 568،
ودعائم الإسلام2: 138.
67- بحارالأنوار 95: 144، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام: 178.
68- أمالي الطوسي 2: 125.
69- قرب الإسناد: 4، وبحارالأنوار 95: 341.
70- الأنعام: 25، والإسراء: 46.
71- الإسراء: 46.
72- الأحزاب: 25.
73- الصف: 14.
74- مهج الدعوات: 296.
75- مناقب آل أبي طالب 1: 147.
76- مجمع البيان 2: 554.
77- الكافي 2: 468.
78- الدعوات: 22، وبحارالأنوار 93: 339.
79- كشف الغمّة 2: 150 و 151.
80- الكافي 2: 524، وبحارالأنوار 86: 289.
81- الخصال 2: 510.
82- مهج الدعوات: 10.
83- كتاب المجتبى لابن طاووس: 2.
84- بحارالأنوار 95: 197.
85- عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 70.
86- المستدرك 7: 440، وإقبال الأعمال: 17.
87- إقبال الأعمال: 627- 628، وبحارالأنوار 98: 376.
88- إقبال الأعمال: 628، وبحارالأنوار 98: 376.
89- إقبال الأعمال: 628، وبحار الأنوار 98: 376.
90- فلاح السائل: 171- 172.
91- فلاح السائل: 138- 140.
92- الفقيه 1: 335، وبحارالأنوار 86: 186.
93- المستدرك 7: 446، وبحارالأنوار 98: 74، وإقبال الأعمال: 62.
94- تفسير القمّي 2: 11، وبحارالأنوار 86: 248، و 18: 329
95- محاسبة النفس: 30.
96- بحارالأنوار 95: 164.
97- أمالي الشيخ المفيد: 347.
98- مهج الدعوات: 90.
99- مهج الدعوات: 70.
100- الإرشاد للديلمي: 82.
101- جامع الأخبار: 132.
102- جامع الأخبار: 132.
103- جامع الأخبار: 132.
104- الكافي 2: 581.
105- الجعفريات: 216.
106-عوارف المعارف: 454.
107- الفقيه 3: 558.
108- مكارم الأخلاق: 203.
109- مهج الدعوات: 102.
110- الإسراء: 45.
111- النحل: 108، محمَّد: 16.
112- الإسراء: 46.
113- الجاثية: 23.
114- بحارالأنوار 95: 218.
115- عوارف المعارف: 344.
116- البلد الأمين: 195.
117- بحارالأنوار 98: 74.
118- الخصال: 329، وبحارالأنوار 72: 191.
119- إقبال الأعمال: 684.
120- إقبال الأعمال: 684- 685.
121- إقبال الأعمال: 687.
122- الكشكول 2: 209.
123- بحارالأنوار 76: 143.
124- عوارف المعارف: 428.
125- الميزان 18: 245، سورة محمَّد.
126- عوارف المعارف: 428.
127- الميزان 18: 245، سورة محمَّد.
128- الاختصاص: 30.
129- منية المريد: 107.
130- منية المريد: 107.
131- الدر المنثور 2: 8، سورة آل عمران.
132- مجمع البيان 6: 283، سورة الرعد، وبحارالأنوار 59: 356.
133- مجمع البيان 6: 283، سورة الرعد، وبحارالأنوار 59: 357.
134- مجمع البيان 10: 465، سورة البروج.
135- أمالي الطوسي 1: 128، والناشئ: السحاب.
136- الفقيه 1: 547.
137- بحارالأنوار 60: 17.
138- مهج الدعوات: 172، وبحارالأنوار 94: 268.
|