سننه صلى الله عليه وآله في مداواته
1 ـ في قرب الإسناد: بإسناده عن حسين بن ظريف
عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام : أنَّ رسول الله صلى الله عليه
وآله احتجم وسط رأسه. حجمه أبو ظبية بمحجمة صفر، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه
وآله صاعاً من تمر. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يستعط بدهن الجلجلان
إذا وجع رأسه 1 .
أقول: وروى هذا المعنى الكلينيّ أيضاً 2 وقد تقدَّم في باب التنظّف. أ
نّه صلى الله عليه وآله كان يدهن حاجبيه من الصداع 3 .
2 ـ وفي الكافي: مسنداً عن بكر بن صالح
والنوفليّ وغيرهما يرفعونه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وآله لا يتداوى من الزكام، ويقول: ما من أحد إلاّ وبه عرق من الجذام، فإذا
أصابه الزكام قمعه 4 .
3 ـ وفيه: مسنداً عن محمَّد بن الفيض قال: قلت
لأبي عبد الله عليه السلام : يمرض منّا المريض فيأمره المعالجون بالحمية، فقال عليه
السلام : لكنّا أهل بيت لا نحتمي إلاّ من التمر، ونتداوى بالتفّاح والماء البارد،
قلت: ولم تحتمون من التمر؟ قال: لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله حمّى علياً عليه
السلام منه في مرضه 5 .
أقول: ورواه الصدوق في العلل 6 وقد روي أيضاً قريب هذا المعنى 7
.
الملحقات في آداب المداواة
1 ـ في معاني الأخبار: عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحتجم على رأسه ويسمّيها "المغيثة"
أو "المنقذة" 8 .
2 ـ في المكارم: عن الصادق عليه السلام قال: كان عليه السلام يحتجم يوم الاثنين بعد العصر 9 .
ورواه الصدوق في الخصال 10 .
3 ـ وفي البحار، كتاب زيد النرسيّ، قال: سمعت أبا الحسن
عليه السلام يقول: غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة من السنّة، يدرّ الرزق،
ويصرف الفقر، ويحسّن الشعر والبشر، وهو أمان من الصداع 11 .
4 ـ وفيه: عن بعض أصحابنا قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يغسل رأسه بالسدر ويقول: من
غسل رأسه بالسدر صرف الله عنه وسوسة الشيطان، ومن صرف عنه وسوسة الشيطان لم يعص،
ومن لم يعص دخل الجنّة 12 .
وروى الصدوق المعنى الأوَّل في ثواب الأعمال 13 .
5 ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمّة: بذكر السند عن
عمّار عن فضيل الرسّان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : من دواء الأنبياء عليهم
السلام الحجامة والنورة والسعوط 14 .
6 ـ القطب الراوندي في دعواته: عن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال: ألا اُعلّمكم بدواء علّمني جبرئيل ما لا تحتاجون إلى طبيب
ودواء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من يأخذ ماء المطر ويقرأ عليه فاتحة الكتاب
سبعين مرّة وقل أعوذ بربّ النّاس سبعين مرّة، وقل أعوذ بربّ الفلق سبعين مرّة،
ويصلّي على النبيّ صلى الله عليه وآله سبعين مرّة، ويسبّح سبعين مرَّة ويشرب من ذلك
الماء غدوة وعشياً سبعة أيّام متواليات 15 .
7 ـ وفي الكافي: بإسناده عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله شكا إلى ربّه عزَّ وجلَّ وجع الظهر
فأمره بأكل الحبّ باللحم ـ يعني الهريسة ـ 16 .
8 ـ وفي الجعفريات: بإسناده عن عليّ عليه
السلام قال: ما وجع رسول الله صلى الله عليه وآله وجعاً قطّ إلاّ كان فزعه إلى
الحجامة 17 .
9 ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة باسناده عن أبي اُسامة قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما اختار جدّنا للحمّى إلاّ وزن عشرة درهم سكّر
بماء بارد على الريق 18 .
الظاهر أ نّه عنى بقوله: «جدّنا» رسول الله صلى الله عليه وآله .
10 ـ وفي طبّ الأئمّة: بإسناد عن أبي بصير عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: كان النبيّ صلى الله عليه وآله يحتجم في الأخدعين،
فأتاه جبرئيل به عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل 19 .
11 ـ وفيه: بالإسناد عن شعيب قال: فذكرت لأبي
عبد الله عليه السلام فقال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان إذا احتجم هاج به
الدم وتبيّغ فاغتسل بالماء البارد، وإنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا دخل
الحمام هاجت به الحرارة صبّ عليه الماء البارد فتسكن عنه الحرارة 20 .
1-قرب الإسناد: 52 و
53.
2-الكافي 6: 524.
3-راجع ص 151 ب 3، ح 34 .
4-الكافي 8 : 382.
5-الكافي 8: 291.
6-علل الشرائع: 464.
7-المستدرك 16: 452، والجعفريات: 199.
8-معاني الأخبار: 247 ـ 248.
9-مكارم الأخلاق: 74.
10-الخصال: 384.
11-بحارالأنوار 76: 88، والاُصول الستة عشر: 55.
12-بحارالأنوار 76: 88.
13-ثواب الأعمال: 37.
14-طبّ الأئمّة عليهم السلام : 57.
15-الدعوات: 183.
16-الكافي 6: 320.
17-الجعفريات: 162، والمستدرك 13: 77.
18-طبّ الأئمّة عليهم السلام : 50.
19-طبّ الأئمّة عليهم السلام : 58.
20-طبّ الأئمّة عليهم السلام : 58.
|