سنن النبي

 

سننه(ص)في الأطعمة والأشربة وآداب المائدة

سننه(ص)في الغسل

في شمائله وجوامع أخلاقه

سننه(ص)في الخلوة

سننه(ص)في السفر وآدابه

في معاشرته مع الناس

سننه(ص)في الأموات

في النظافة وأحكام الزينة

سننه(ص)في قراءة القرآن

سننه(ص)في مداواته

سننه(ص)في الملابس وما يتعلق بها

سننه(ص)في أدعيته وأذكاره

سننه(ص)في السواك

سننه(ص)في المساكن

سننه(ص)في الصوم

سننه(ص)في الإعتكاف

سننه(ص)في النوم والفراش سننه(ص)في الصلاة
سننه(ص)في الصدقة سننه(ص)في المناكح والأولاد سننه(ص)في الوضوء

سننه صلى الله عليه وآله في الصوم

1- في الفقية:
مسنداً عن محمَّد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم حتّى يقال لا يفطر، ويفطر حتّى يقال لا يصوم. ثُمَّ صام يوماً وأفطر يوماً. ثُمَّ صام الاثنين والخميس. ثُمَّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر: الخميس في أوَّل الشهر، والأربعاء في وسط الشهر، والخميس في آخر الشهر، وكان صلى الله عليه وآله يقول: ذلك صوم الدهر. وقد كان أبي عليه السلام يقول: ما من أحد أبغض إلى الله عزَّ وجلَّ من رجل يقال له: "كان رسول الله يفعل كذا وكذ" فيقول: لا يعذّبني الله عزَّ وجلَّ على أن أجتهد في الصلاة والصوم، كأنّه يرى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله ترك شيئاً من الفضل عجزاً عنه1.

2- وفي الكافي:
مسنداً عن محمَّد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوَّل ما بعث يصوم حتّى يقال ما يفطر. ويفطر حتّى يقال ما يصوم. ثُمَّ ترك ذلك وصام يوماً وأفطر يوماً وهو صوم داود عليه السلام، ثُمَّ ترك ذلك وصام وفيه سبعة عشر حديثاً الثلاثة الأيّام الغرّ، ثُمَّ ترك ذلك وفرّقها في كلّ عشرة يوماً، خميسين بينهما أربعاء. فقبض صلى الله عليه وآله وهو يعمل ذلك2.

3- وفي حديث الأربعمائة:
قال عليه السلام: وصوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر، أربعاء بين خميسين، وصوم شعبان يذهب بوسوسة الصدر وبلابل القلب- إلى أن قال-: ونحن نصوم خميسين بينهما أربعاء3.

4- وفي الكافي:
مسنداً عن عنبسة العابد قال: قبض النبيّ صلى الله عليه وآله على صوم شعبان ورمضان، وثلاثة أيّام في كلّ شهر4 الخبر.

5- وعن الصدوق في كتابيه المعاني والمجالس:
مسنداً عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه عليهم السلام في حديث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه يوم: أيّكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله، فقال رجل لسلمان: رأيتك في أكثر نهارك تأكل!؟ فقال: ليس حيث تذهب، أنا أصوم الثلاثة في الشهر، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وأصل شعبان برمضان، فذلك صوم الدهر، الخبر. وفيه: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله قال للرجل: أ نّى لك بمثل لقمان الحكيم؟ سله فانّه ينبئك5.

6- وعن أحمد بن محمَّد بن عيسى في نوادره:
عن عليّ بن نعمان عن زرعة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صوم شعبان أصامه رسول الله  صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، ولم يصمه كلّه. قلت: كم أفطر منه؟ قال: أفطره، فأعدتها وأعادها عليه السلام ثلاث مرّات لا يزيدني على أن "أفطره"، ثُمَّ سألته في العام المقبل عن ذلك فأجابني بمثل ذلك6 الخبر.

7- وفي الكافي:
مسنداً عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم شعبان ورمضان، يصلهما، وينهى الناس أن يصلوهما، وكان يقول: هما شهر (شهرا) الله، وهما كفّارة لما قبلهما ولما بعدهما من الذنوب7.

أقول: لعلّ المراد بالنهي عن الوصل النهي عن استيعاب الشهرين، كما ورد في عدّة من أحاديثنا، الأمر بالفصل ولو بيوم في أواسط الشهر8.

8- وفي المكارم:
عن أنس قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله شربة يفطر عليها وشربة للسحر. وربّما كانت واحدة، وربّما كانت لبناً، وربّما كانت الشربة خبزاً يُماث9 الخبر.

9- وفي الكافي:
مسنداً عن ابن القدّاح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله أوَّل ما يفطر عليه في زمن الرطب; الرطب، وفي زمن التمر التمر10.

10- وفيه:
مسنداً عن السكونيّ عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: كان رسول الله  صلى الله عليه وآله إذا صام فلم يجد الحلواء أفطر على الماء11.

11- وفي بعض الروايات:
أنّه صلى الله عليه وآله ربّما أفطر على الزبيب12.

12- وعن المفيد في "المقنعة" قال:
روي عن آل محمَّد  عليهم السلام أنّهم قالوا: يستحبّ السحور. ولو بشربة من الماء. قال: وروي أنّ أفضله التمر والسويق لموضع استعمال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك في سحوره13.

13- وفي المكارم:
عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه كان يأكل الهريسة أكثر ما يأكل ويتسحّر بها14.

14- وفي الفقيه:
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير، وأعطى كلّ سائل15.

15- وفي الدعائم:
عن عليّ عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يطوي فراشه ويشدّ مئزره في العشر الأواخر من شهر رمضان، وكان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين، وكان يرشّ وجوه النيام بالماء في تلك الليلة، وكانت فاطمة عليها السلام لا تدع أحداً من أهلها ينام تلك الليلة، وتداويهم بقلّة الطعام وتتأهب لها من النهار وتقول: محروم من حَرُمَ خيرها16.

16- وفي الجعفريات:
بإسناده عن جعفر عن آبائه عن عليّ عليهم السلام: أنَّ النبي  صلى الله عليه وآله كان إذا أراد أن يخرج إلى المصلّى يوم الفطر كان يفطر على تمرات أو زبيبات17.

17- وعن الصدوق في المقنع:
والسنّة أن يطعم الرجل في الأضحى بعد الصلاة، وفي الفطر قبل الصلاة18.

الملحقات

في آداب الصوم


1- في درر اللآلئ:
عن بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه كان صلى الله عليه وآله يصوم تسع ذي الحجّة، وثلاثة أيّام من كلّ شهر19.

2- وفي الإقبال:
في الجزء الثاني من تاريخ النيسابور، في ترجمة خلف بن أيوب العامري بإسناده إلى النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه كان إذا دخل شهر رمضان تغيّر لونه وكثرت صلاته وابتهل في الدعاء وأشفق منه20.

3- وفي مجموعة ورّام:
كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا أحزنه أمر استعان بالصوم والصلاة21.

4- وفي العيون:
عن دارم بن قبيصة عن الرضا عن آبائه عن عليّ  عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل شهر شعبان يصومه في أوَّله ثلاثاً وفي وسطه ثلاثاً وفي آخر ثلاثاً، وإذا دخل شهر رمضان يفطر قبله بيومين ثُمَّ يصوم22.

5- وفي الكافي:
عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها، فان لم يجد فسكّرة أو تمرات، فإذا أعوز ذلك كله فماء فاتر23 الحديث.

6- وفي الإقبال:
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله  صلى الله عليه وآله يفطر على الأسودين، قلت: رحمك الله وما الأسودين؟ قال: التمر والماء والرطب والماء24.

7- وفي المكارم:
أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يفطر على التمر، وكان إذا وجد السكّر أفطر عليه25.

8- وفي الكافي:
بإسناده عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر واجتنب النساء وأحيا الليل وتفرّغ للعبادة26.

ورواه الصدوق في الفقيه، والطبرسي في المجمع27.

9- وفي التهذيب:
وما ثبت أيضاً من سنّة النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه يتولّى رؤية الهلال ويلتمس الهلال ويتصدّى لرؤيته28.

10- وفي الدعائم:
عن عليّ عليه السلام أنّه قال: إخراج صدقة الفطر قبل الفطر من السنّة29.

11- الصدوق في المقنع:
ومن السنّة التكبير ليلة الفطر ويوم الفطر في عشر صلوات، والتكبير في الأضحى، من صلاة الظهر يوم النحر في الأمصار إلى صلاة الفجر من بعد الغد عشر صلوات30.

12- وفي التهذيب:
بإسناده عن سعيد النقّاش قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أمّا أن في الفطر تكبيراً ولكنّه مسنون، قال: قلت: وأين هو؟ قال: في ليلة الفطر في النبيّ صلى الله عليه وآله المغرب والعشاء الآخرة وفي صلاة الفجر وصلاة العيد، ثُمَّ يقطع... الحديث31.

13- وفي الدعائم:
روينا عن عليّ عليه السلام أنّه قال: السنّة تعجيل الفطر وتأخير السحور، والابتداء بالصلاة- يعني صلاة المغرب- قبل الفطر32 الحديث.

14- وفي التهذيب:
بإسناده عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في الفطرة جرت السنّة بصاع من تمر أو صاع من زبيب، أو صاع من شعير33 الحديث.

15- وفيه:
بإسناده عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنَّ الله كره لي ستّ خصال وكرهتهنَّ للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي: الرفث في الصوم34.

ورواه الصدوق في الأمالي بإسناده عن غياث بن إبراهيم35.

16- وفي تحف العقول:
قال للرضا عليه السلام رجل يوم الفطر: إنّي أفطرت اليوم على تمر وطين القبر، فقال عليه السلام: جمعت السنّة والبركة36.

17- وفي عوارف المعارف:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفطر على جرعة من ماء أو مذفة من لبن أو تمرات37.
 

 


1- الفقيه 2: 81، ومكارم الأخلاق: 138، والكافي 4: 90، وقرب الإسناد: 43، وتهذيب الأحكام 4: 302.
2- الكافي 4: 90.
3- الخصال 2: 612.
4- الكافي 4: 91.
5- معاني الأخبار: 234، وأمالي الصدوق: 37.
6- نوادر أحمد بن محمَّد بن عيسى لا يوجد لدينا، وسائل الشيعة 7: 367.
7- الكافي 4: 92، والفقيه 2: 93، وتهذيب الأحكام 4: 307، والخصال: 606.
8- وسائل الشيعة 7: 387- 390.
9- مكارم الأخلاق: 32، وماث الشيء في الماء أذابه فيه (مجمع البحرين 2: 265).
10- الكافي 4: 153، ودعائم الإسلام 2: 111.
11- الكافي 4: 152.
12- تهذيب الأحكام 4: 198.
13- المقنعة: 316. قال العلاّمة في تفسيره الميزان: أقول: وهذا في سننه الجارية، وكان من مختصاته صوم الوصال، وهو الصوم أكثر من يوم من غير فصل بالإفطار، وقد نهى صلى الله عليه وآله الاُمّة عن ذلك، وقال: إنّكم لا تطيقون ذلك، وإنَّ لي عند ربّي ما يطعمني ويسقين (راجع الميزان 6: 337).
14- مكارم الأخلاق: 29.
15- الفقيه 2: 99، وأمالي الصدوق: 57.
16- دعائم الإسلام 1: 282.
17- الجعفريات: 40، ونوادر الراونديّ: 39 وبحارالأنوار 91: 122.
18- المقنع: 46، والفقيه 1: 508.
19- نقله النوري في المستدرك 7: 520.
20- إقبال الاعمال: 20.
21- مجموعة ورّام: 255.
22- عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 70.
23- الكافي 4: 153.
24- إقبال الأعمال: 114.
25- مكارم الأخلاق: 27.
26- الكافي 4: 155.
27- الفقيه 2: 156، ومجمع البيان 10: 518، سورة القدر.
28- تهذيب الأحكام 4: 155.
29- دعائم الإسلام 1: 267.
30- المقنع: 46.
31- تهذيب الأحكام 3: 138.
32- دعائم الإسلام 1: 280.
33- تهذيب الأحكام 4: 83.
34- تهذيب الأحكام 4: 195.
35- أمالي الصدوق: 60.
36- تحف العقول: 448.
37- عوارف المعارف: 304.