| 
سننه صلى الله عليه وآله في السفر وآدابه
 1 ـ عن الصدوق في الفقيه: بإسناده عن عبد الله 
بن سليمان عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسافر يوم 
الخميس1.
 
 أقول: وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة2.
 
 2 ـ وعن ابن طاووس في أمان الأخطار وفي مصباح الزائر قال:
ذكر صاحب كتاب عوارف المعارف: أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان إذا 
سافر حمل معه خمسة أشياء: المرآة، والمكحلة، والمذري، والسواك. قال: وفي رواية اُخرى: والمقراض3.
 
 أقول: وروي هذا المعنى في مكارم الأخلاق4 والجعفريات5.
 
 3 ـ وفي المكارم: عن ابن عباس قال: كان رسول 
الله صلى الله عليه وآله إذا مشى مشى مشياً يعرف أ نّه ليس بعاجز ولا كسلان6.
 
 أقول: وقد تقدّم في أحاديث جمّة أ نّه صلى الله عليه وآله كان يخطو تكفّؤاً، وإذا 
مشى تقلّع كأنّما ينحطّ من صبب.
 
 4 ـ وفي المكارم، نقلا من كتاب النبوَّة; قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبّ الركوب على الحمار مؤكّفاً7 
الخبر.
 
 5 ـ وفي الكافي:  مسنداً عن إسماعيل بن همّام 
عن أبي الحسن عليه السلام قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله حين غدا من منى في 
طريق ضبّ8 ورجع ما بين المأزمين9. وكان إذا سلك طريقاً لم 
يرجع فيه10.
 أقول: ورواه الصدوق مرسلا11. وروى هو أيضاً قريباً منه مسنداً عن موسى 
عن الرضا عليه السلام.
 6 ـ وفي البحار:  وكان صلى الله عليه وآله إذا 
أراد حرباً ورّى بغيره12.
 
 7 ـ وفي الفقيه:  بإسناده عن معاوية بن عمّار 
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إذا هبط 
سبّح، وإذا صعد كبّر13.
 
 8 ـ وعن القطب في لبّ اللّباب:  عن النبيّ صلى 
الله عليه وآله أ نّه لم يرتحل من منزل، إلاّ وصلّى عليه ركعتين، وقال: حتّى يشهد 
عليّ بالصلاة14.
 
 9 ـ وفي الفقيه:  قال: وكان رسول الله صلى الله 
عليه وآله إذا ودّع المؤمنين قال: زوّدكم الله التقوى، ووجّهكم إلى كلّ خير، وقضى 
لكم كلّ حاجة، وسلّم لكم دينكم ودنياكم، وردّكم إليّ سالمين15.
 
 10 ـ وعن البرقيّ في المحاسن:  مسنداً عن عليّ 
بن أسباط عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ودّع رجلا فقال: استودع الله 
دينك وأمانتك، وزوّدك زاد التقوى، ووجّهك للخير حيث توجّهت. قال: ثُمَّ التفت إلينا 
أبو عبد الله عليه السلام فقال: هذا وداع رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ عليه 
السلام إذا وجّهه في وجه من الوجوه16.
 
 أقول: والأخبار في دعائه صلى الله عليه وآله عند الوداع كثيرة مختلفة اختلافاً 
فاحشاً، لكنّها على اختلافها تتضمن الدعاء بالسلامة والغنيمة.
 
 11 ـ وفي الجعفريات:  بإسناده عن جعفر بن محمَّد عن آبائه عن عليّ عليهم 
السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول للقادم من مكّة: "تقبّل الله 
نسكك، وغفر ذنبك، وأخلف عليك نفَقتك"17.
 
 1-الفقيه 2: 266، 
ومكارم الأخلاق: 240، وعوارف المعارف: 126.2-عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 37.
 3-الأمان: 54، ومصباح الزائر: 28، ودعائم الإسلام 1: 118 و 2: 165.
 4-مكارم الأخلاق: 35.
 5-الجعفريات: 185.
 6-مكارم الأخلاق: 22.
 7-مكارم الأخلاق: 24.
 8-الضبّ ـ بفتح المعجمة وتشديد الباء الموحدة ـ : اسم الجبل الذي مسجد الخيف في 
أصله الصحاح 1: 168.
 9-المأزم: كل طريق ضيّق بين جبلين: ومنه سمّي الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين الصحاح 5: 1861.
 10-الكافي 4: 248 و 8 : 147.
 11-الفقيه 2: 237.
 12-بحارالأنوار 13: 135، نقلا عن معاني الأخبار: 386، وفيهما «سفراً».
 13-الفقيه 2: 273، والكافي 4: 287، ومكارم الأخلاق: 261.
 14-عوارف المعارف: 126.
 15-الفقيه 2: 276، ومكارم الأخلاق: 249، وعوارف المعارف: 125، والمحاسن: 354.
 16-المحاسن: 354، والمستدرك 8: 208، ومكارم الأخلاق: 249.
 17-الجعفريات: 75، والفقيه 2: 299، والمستدرك 8: 232
 |